كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)

<297> وابن عم لي يقال له أبو ثعلبة في يوم حار وعلي حذاء ولا حذاء عليه فقال اعطني نعليك فقلت لا الا ان تزوجني ابنتك فقال اعطني فقد زوجتكها فلما انصرفنا بعث الى بنعلي وقال لا زوجة لك عندنا فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال دعها فلا خير لك فيها فقلت نذرت لأنحرن ذودا بمكان كذا وكذا فقال أهل فيه عيد من أعياد الجاهلية أو قطيعة رحم أو ما لا يملك فقلت لا فقال ف بنذرك ثم قال لا نذر في قطيعة رحم ولا فيما لا يملك الحديث وسند هذا الحديث ضعيف لأنه من رواية إسماعيل بن عياش وعبد العزيز بن عبيد الله قال بن منده أراهما واحدا يعني بن سفيان وابن قيس لان حديثهما بلفظ واحد كذا قال والمغايرة أوضح لأن القصة هنا مع طارق وفي ذلك مع أبي ثعلبة وهذا في طلب رمح وذاك في طلب نعل وهذا علق على ابنة لم توجد إذا وجدت وذاك وعده بابنة موجودة وأنكر بن الأثير على بن منده نسبه خشنيا مع تجويزه انه الثقفي قال فكيف يجتمعان وهو متجه قال ولو جعلهما ثقفيين لكان متجها على تقدير اتحاد القصتين والصواب المغايرة نسبة وقصة وقد قوى بن السكن المغايرة لاختلاف النسبين والسببين ولكن استبعاد اجتماع الثقفي والخشني غير مستبعد لاحتمال ان يكون أحدهما بالإضافة والآخر بالحلف كردمة قال البغوي له صحبة كردوس غير منسوب ذكره الحسن بن سفيان وعبدان المروزي وابن شاهين وعلى بن سعيد وغيرهم في الصحابة وأخرجوا من طريق مروان بن سالم عن بن كردوس عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أحيا ليلتي العيد وليلة النصف من شعبان لم يمت قلبه يوم تموت القلوب ومروان هذا متروك متهم بالكذب كرز بن جابر بن حسل بن الأجب بن حبيب بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري كان من رؤساء المشركين قبل أن يسلم وأغار على سرح المدينة مرة فخرج النبي صلى الله عليه وسلم في طلبه حتى بلغ سفوان وفاته كرز وهذه هي غزوة بدر الأولى ثم أسلم وأخرج الطبراني من طريق موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن سلمة بن الأكوع قال لما عدا العرنيون على غلام النبي صلى الله عليه وسلم وطردوا الإبل بعث النبي صلى الله عليه وسلم في آثارهم خيلا من المسلمين أميرهم كرز بن جابر الفهري الحديث وموسى ضعيف ولكن تابعه يزيد بن رومان قال الواقدي حدثنا خارجة بن عبد الله عن يزيد بن رومان قال قدم نفر من عرينة ثمانية فأسلموا فاستوبئوا المدينة الحديث وفيه حتى إذا صحوا وسمنوا عدوا على اللقاح فاستاقوها فأدركهم يسار مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقاتلهم فقطعوا يده ورجله وغرزوا الشوك في لسانه وعينيه فمات فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث في آثارهم عشرين فارسا واستعمل عليهم كرز بن جابر فغدوا فإذا بامرأة تحمل كتف بعير فقالت مررت بقوم قد نحروا بعيرا فاعطوني هذا وهم بتلك المفازة فساروا فوجدوهم فأسروهم الحديث وذكره موسى بن عقبة في المغازي عن بن شهاب وأبو الأسود عن عروة ومحمد بن إسحاق وغيرهم فيمن استشهد يوم الفتح مع من كان مع خالد بن §

الصفحة 297