كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)

<331> بن فصارت وسالم بن عمير وكلفة بن ثعلبة وقد ذكر بن عبد البر نسب سالم بن عمير على الصواب فقال سالم بن عمير بن كلفة بن ثعلبة وقد نبه على وهم بن فتحون فيه الشيخ أبو الوليد كليب بن شهاب الجرمي والد عاصم قال أبو عمر له ولأبيه صحبة روى حديثه قطبة بن العلاء بن منهال عن أبيه عاصم بن كليب عن أبيه انه خرج مع أبيه الى جنازة شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث وأخرجه بن أبي خيثمة والبغوي وابن قانع عنه وابن السكن وابن شاهين والطبراني من طريق قطبة وفو غلط نشأ عن سقط وذلك ان زائدة روى هذا الحديث عن عاصم بن كليب فقال عن أبيه عن رجل من الأنصار قال خرجت مع أبي فذكر الحديث وجزم أبو حاتم الرازي والبخاري وغير واحد بان كليبا تابعي وكذا ذكره أبو زرعة وابن سعد وابن حبان في ثقات التابعين وروى عن كليب أيضا إبراهيم بن مهاجر وذكره أبو داود فقال كان من أفضل أهل الكوفة الكاف بعدها النون كنانة بن أوس بن قيظي الأنصاري استدركه بن فتحون على الاستيعاب والذهبي على أسد الغابة وصحفاه وانما هو بالموحدة ثم المثلثة وقد ذكر في الاستيعاب وأسد الغابة على الصواب وتقدم في أول حرف الكاف من القسم الأول كنانة بن عبد ياليل الثقفي كان رئيس ثقيف في زمانه قال أبو عمر كان من اشراف ثقيف الذين قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد حصار الطائف فأسلموا وكذا ذكره بن إسحاق وموسى بن عقبة وغير واحد وذكر المدائني ان وفد ثقيف أسلموا إلا كنانة فإنه قال لا يرثنى رجل من قريش وخرج الى نجران ثم توجه الى الروم فمات بها كافرا ويقوى كلام المدائني ما حكاه بن عبد البر في ترجمة حنظلة بن أبي عامر الراهب ان أبا عامر لما أقام بأرض الروم مرغما للمسلمين وتنصر فمات عند هرقل فاختصم في ميراثه علقمة بن علاثة العامري وكنانة بن عبد ياليل الثقفي الى هرقل فدفعه لكنانة لكونه من أهل المدر كأبي عامر وكانت وفاة أبي عامر سنة عشر وهلك بعد قدوم ثقيف ورجوعهم الى بلادهم والله أعلم كدير بن سعد بن حيوة ذكره بن أبي حاتم وقد أوضحت وهمه فيه في القسم الثاني والله اعلم

الصفحة 331