كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)
<41> عنمة الجهني ويقال المزني قاله بن يونس في ترجمة أبيه إبراهيم بن عنمة من تاريخ مصر فقال لأبيه صحبة وقال بن ماكولا هو بنون بفتحتين وخطأ بن الأثير أبا نعيم حيث ذكره بسكون المثلثة وأخرج الطبراني من طريق رفيع بن خالد عن محمد بن إبراهيم بن غنم الجهني عن أبيه عن جده قال خرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم فلقيه رجل من الأنصار فقال يا رسول الله بأبي وأمي إني ليسوءني الذي أرى بوجهك فما هو قال الجوع فخرج الرجل يعدو فالتمس في بيته طعاما فلم يجد فخرج إلى بني قريظة فآجر نفسه كل دلو ينزعه بتمرة حتى جمع حفنة من تمر وجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فوضعه بين يديه وقال كل فقال من أين لك هذا فأخبره فقال إني لأظنك محبا لله ورسوله قال أجل لانت أحب إلي من نفسي وولدي ومالي قال إمالا فاصطبر للفاقة وأعد للبلاء تجفافا والذي بعثني بالحق لهما أسرع إلي من يحبني من هبوط الماء من رأس الجبل إلى أسفله قلت في سنده من لا يعرف عنيز بالتصغير وآخره زاي تقدم في عس العين بعدها الواو العوام بن جهيل بجيم مصغرا الهمداني ثم المسلمي سادن يغوث ذكره أبو أحمد العسكري عن بن دريد في الأخبار المنثورة من طريق هشام بن الكلبي قال كان العوام يحدث بعد إسلامه قال كنت أسمر مع جماعة من قومي فإذا أوى أصحابي إلى رحالهم بت أنا في بيت الصنم فقمت في ليلة ذات ريح وبرق ورعد فلما انهار الليل سمعت هاتفا من الصنم يقول ولم أكن سمعت منه كلاما قبل ذلك يا بن جهيل حل بالأصنام الويل هذا نور سطع من الأرض الحرام فودع يغوث بالسلام قال فألقى الله في قلبي البراءة من الأصنام فكتمت قومي ما سمعت فإذا هاتف يقول هل تسمعن القول يا عوام أم قد صممت عن مدى الكلام قد كشفت دياجر الظلام وأصفق الناس على الإسلام فقلت يا أيها الهاتف بالنوام لست بذي وقر عن الكلام فبين عن سنة الإسلام قال وما كنت والله عرفت الإسلام قبل ذلك فأجابني يقول ارحل على اسم الله والتوفيق رحلة لا وان ولا مشيق إلى فريق خير ما فريق إلى النبي الصادق المصدوق فرميت الصنم وخرجت أريد النبي صلى الله عليه وسلم فصادفت وفد همدان يدور بالنبي صلى الله عليه وسلم فدخلت عليه فأخبرته خبري فسر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال أخبر المسلمين وأمرني النبي صلى الله عليه وسلم بكسر الأصنام فرجعت إلى اليمن وقد امتحن الله قلبي بالإسلام وقلت في ذلك ومن مبلغ عنا شآمي قومنا ومن حل بالأجواف سرا وجهرا §