كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)

<69> رواية واخرج بن عساكر من طرق كثيرة انه كان يؤمر على غزو الروم أيام معاوية وشهد معه صفين وكان أخوه المهاجر بن خالد مع على في حروبه وقد تقدم في ترجمة عبد الله بن مسعدة قصة عهد معاوية لعبد الرحمن بن خالد بن الوليد ثم نزع ذلك منه وأعطاه لسفيان بن عوف وفي آخر القصة عند الزبير في الموفقيات ان عبد الرحمن قال لمعاوية اتعزلني بعد ان وليتني بغير حدث أحدثه والله لو انا بمكة على السواء لانتصفت منك فقال معاوية ولو كنا بمكة لكنت معاوية بن أبي سفيان بن حرب منزلي بالأبطح ينشق عنه الوادي وأنت عبد الرحمن بن خالد بن الوليد منزلك بأجياد اسفله عذرة واعلاه مدرة قال الزبير وكان عبد الرحمن عظيم القدر عند أهل الشام وكان كعب بن جعيل الشاعر المشهور التغلبي كثير المدح له فلما مات عبد الرحمن قال معاوية لكعب بن جعيل قد كان عبد الرحمن صديقا لك فلما مات نسيته قال كلا ولقد رثيته بأبيات ذكرها ومنها الا تبكي وما ظلمت قريش بإعوال البكاء على فتاها ولو سئلت دمشق وبعلبك وحمص من أباح لكم حماها بسيف الله ادخلها المنايا وهدم حصنها وحوى قراها وانزلها معاوية بن صخر وكانت أرضه أرضا سواها وأنشد الزبير لكعب بن جعيل في رثاء عبد الرحمن عدة اشعار وكان المهاجر بن خالد بلغه ان بن أثال الطبيب وكان نصرانيا دس على أخيه عبد الرحمن سما فدخل الى الشام واعترض لابن أثال فقتله ثم لم يزل محالفا لبني أمية وشهد مع بن الزبير القتال بمكة قال خليفة وأبو عبيد ويعقوب بن سفيان وغيرهم مات سنة ست وأربعين زاد أبو سليمان بن زبر قتله بن أثال النصراني بالسم بحمص عبد الرحمن بن خباب بن الأرت ذكره البغوي عن عباس بن محمد وابن معين عبد الرحمن بن الزجاج له رؤية واخرج بن منده من طريق عمر بن عثمان بن الوليد بن عبد الرحمن بن الزجاج أخبرني أبي وغيره من أهلي عن عبد الرحمن بن الزجاج عن أم حبيبة قالت دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعبد الرحمن بن الزجاج وبين يدي ركوة من ماء فقال ما هذا يا أم حبيبة قلت بني غلام يا رسول الله ائذن لي ان أعتقه قال فأذن وذكره البخاري في التابعين واخرج سمويه في فوائده من طريق عبد الرحمن المذكور عن شيبة بن عثمان انه سمعه يقول لقد صلى النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة ركعتين بين العمودين ثم الصق ظهره وبطنه بها عبد الرحمن بن زمعة بن قيس العامري أخو عبد بغير إضافة ولد في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو الذي تخاصم فيه عبد بن زمعة وسعد بن أبي وقاص بمكة في عام الفتح ففي الصحيحين عن عائشة قالت كان عتبة بن أبي وقاص عهد الى أخيه سعد ان بن وليدة زمعة منى فاقبضه فلما فتحت مكة أخذه سعد فقال عبد بن زمعة أخي وابن وليدة أبي ولد على فراشه فتساوقا الى رسول الله صلى §

الصفحة 69