كتاب الإصابة في تمييز الصحابة (ط الهند) (اسم الجزء: 5)

<86> بن حدان بن غنم بن يحيى بن اعصر الغنوي ذكره أبو عبيدة معمر بن المثنى وقال كان جاهليا قبل ان يبعث النبي صلى الله عليه وسلم قال أبو عبيدة حدثني بذلك عبد الحميد بن عبد الواحد بن عاصم بن عبد الله بن رافع حدثني جدي وعمي صفوان عن أبيهما عاصم قال وكان يقول حدثني من أدرك مقتل شاس بن زهير فذكر القصة عاصية السلمي له إدراك وكان في خلافة عمر رجلا ولم ار من ذكره في الصحابة وقع ذكره في حديث أخرجه الزبير بن بكار في أخبار المدينة قال حدثني محمد بن الحسن يعني بن زبالة عن عبد العزيز وهو الدراوردي عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي عن أبيه ان سعد بن أبي وقاص وجد جارية لعاصية السلمي تقطع من الحمى فضربها وسلبها فدخل عاصية السلمي على عمر فاستعدى على سعد فقال له عمر اردد إليها ثوبها وفأسها واما بن إسحاق فقال لا أرد غنيمة غنمنيها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي صحيح مسلم قصة لسعد تشبه هذه لكن ليس فيها ذكر عاصية ولا عمر بل فيها انه وجد عبدا يقطع وفي سنن أبي داود لسعد قصة أخرى كذلك وفيها انه رأى رجلا يصيد عامر بن الاضبط نبهت عليه في القسم الأول وستأتي قصته في محلم عامر بن جحدم الحضرمي ذكره بن دريد في أماليه وأورد من طريق هشام بن الكلبي عن أبيه محمد بن السائب الكلبي قال حدثني شيخ من حضرموت بمكة وتذاكرنا اولية العرب عن أبيه واسمه عامر بن جحدم عن جده وكان جاهليا قال كان بحضرموت شيخ فذكر قصة وأنشد فيها لولد ذلك الشيخ من مات فالحي له مباعد بسرعة البغض بئس الزائد والزرع يجنى لحصاد الحاصد كم ولد يحيى بموت الوالد ويحتمل ان يكون الإدراك لجحدم والد عامر وقد نبهت عليه في حرف الجيم عامر بن عبد قيس بن قيس ويقال عامر بن عبد قيس بن ناشب بن أسامة بن حذيفة بن معاوية التميمي العنبري أبو عبد الله أو أبو عمرو النصرى الزاهد المشهور يقال أدرك الجاهلية حكاه أبو موسى في الذيل وروى البخاري في تاريخه من طريق أبي كعب قال كان الحسن وابن سيرين يكرهان ان يقولا عامر بن عبد قيس ويقولان عامر بن عبد الله وذكر سيف في الفتوح من طريق أبي عبيدة العصفري انه كان فيمن شهد فتح المدائن وقال العجلي تابعي ثقة من كبار التابعين وعبادهم واما كعب الأحبار فقال هذا راهب هذه الأمة وأخرج ابن سعد عن عمرو بن عاصم عن جعفر بن سليمان عن مالك بن دينار قال لما رأى كعب عامرا بالشام فذكره وروى بن أبي الدنيا من طرق انه كان فرض على نفسه كل يوم ألف ركعة وروى أبو نعيم في الحلية من طريق مالك بن دينار قال مر عامر بن عبد قيس بقافلة حبسها الأسد فقال ما لكم قالوا الأسد فمر هو حتى أصاب ثوبه فم الأسد وروى بن المبارك في الزهد من طريق بلال بن سعد ان عامر بن عبد قيس وشى به الى عثمان فأمر ان ينفي الى الشام على قتب انزله معاوية الخضراء وبعث اليه بجارية وامرها ان تعلمه ما حاله فكان يقوم الليل كله ويخرج من السحر §

الصفحة 86