كتاب القيامة الصغرى

ففي حديث عائشة التي ذكرت فيه أمر اليهودية التي قالت لها: أعاذك الله من عذاب القبر، فسألت الرسول صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر؟ فقال: نعم، عذاب القبر، قالت: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ من عذاب القبر، زاد غندر: " عذاب القبر حق " (¬1) .
وعن أنس أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يدعو فيقول: " اللهمَّ إني أعوذ بك من العجز والكسل، والجبن والبخل والهرم، وأعوذ بك من عذاب القبر، وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات " (¬2) .
عن عائشة أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يقول: " اللهم إني أعوذ بك من الكسل والهرم، والمأثم والمغرم، ومن فتنة القبر، وعذاب القبر.. " (¬3) .
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: " تعوذوا بالله من عذاب القبر" فيقولون: " نعوذ بالله من عذاب القبر " (¬4) .
وكان يقول لهم: " استجيروا بالله من عذاب القبر، فإن عذاب القبر حق " (¬5) وكان يأمرهم أن يستعيذوا من أربع فيقول: " استعيذوا بالله من عذاب القبر، استعيذوا بالله من جهنم، استعيذوا بالله من فتنة المسيح الدجال، استعيذوا بالله من فتنة المحيا والممات " (¬6) .
¬_________
(¬1) رواه البخاري في كتاب الجنائز، والسياق له، باب عذاب القبر، فتح الباري: (13/232) ورواه مسلم، كتاب المساجد، باب استحباب التعوذ من عذاب القبر: (1/410) .
(¬2) قال الشيخ ناصر في صحيح الجامع (1/406) رواه أحمد، والبخاري ومسلم.
(¬3) عزاه في صحيح الجامع (1/407) إلى البخاري ومسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة.
(¬4) رواه مسلم، كتاب الجنة، باب عرض مقعد الميت من الجنة أو النار عليه: (4/2199) .
(¬5) رواه الطبراني بإسناد صحيح، انظر صحيح الجامع: (1/317) .
(¬6) عزاه في صحيح الجامع: (1/320) إلى الترمذي والنسائي.

الصفحة 70