كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 6)

الحكم على الحديث:

الحديث ضعيف جداً، وعِلَّته: سعيد بن راشد، هو متروك.
وفيه اختلاف على أوجه عدة، مما يزيده ضعفاً.
وهو منقطع، زيد بن علي لم يُدرك فاطمة.
قال ابن رجب في «فتح الباري» ـ ط. الغرباء ـ (٨/ ٢٩٧): (في إسنادِه اضطرابٌ، وانقطاعٌ، وجَهالةٌ، ولا يثبت إسنادُه).
وقال ابن حجر في «المطالب العالية» (٤/ ٦٣٢): (زيد لم يدرك فاطمة، وسعيد بن راشد واهٍ).
وقال ابن حجر في «فتح الباري» (٢/ ٤٢١): (في إسنادِه اختلاف على زيد بن علي، وفي بعض رُواتِه مَن لا يُعرَف حالُه).

ويُغني عنه، حديثُ أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - قال: «إنَّ في الجمعة لَساعة، لا يُوافِقُها مُسلِمٌ، قائمٌ يُصلِّي، يسألُ اللَّهَ خيراً، إلا أعطاه إياه». وقال بيده: يُقلِّلُها يزهدها.
أخرجه: البخاري في «صحيحه» (ص ١٨٦)، كتاب الجمعة، باب الساعة التي في يوم الجمعة، حديث رقم (٥٢٩٤)، ومسلم في «صحيحه» ... (ص ٣٣٠)، كتاب الجمعة، حديث رقم (٨٥٢). واللفظ له.

الصفحة 112