كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 6)

نَحْمَدَ اللَّهَ وَنَسْتَغْفِرَهُ إِذَا نُصِرْنَا وَفُتِحَ عَلَيْنَا، وَقَالَ بَعْضُهُمْ: لا نَدْرِي، أَوْ لَمْ يَقُلْ بَعْضُهُمْ شَيْئاً، فَقَالَ لِي: يَا ابْنَ عَبَّاسٍ، أَكَذَاكَ تَقُولُ؟ قُلْتُ: لا، قَالَ: فَمَا تَقُولُ؟ قُلْتُ: هُوَ أَجَلُ رَسُولِ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أَعْلَمَهُ اللَّهُ لَهُ: إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالفَتْحُ فَتْحُ مَكَّةَ، فَذَاكَ عَلامَةُ أَجَلِكَ: فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابَاً. قَالَ عُمَرُ: «مَا أَعْلَمُ مِنْهَا إِلَّا مَا تَعْلَمُ».
وأخرجه البخاري ـ أيضاً ـ في المواضع التالية: برقم (٣٦٢٧)، ... (٤٤٣٠)، (٤٩٦٩)، (٤٩٧٠).
وفي آخر حديث برقم (٤٩٦٩) أخرجه من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: قال ابن عباس: أجلٌ أو مثَلٌ ضُرِبَ لمحمد - صلى الله عليه وسلم - نُعِيَتْ له نفسُهُ.
وذكر ابن حجر في «الفتح» (٨/ ٧٣٦) أنَّ عطاء بنَ السائب وهِمَ في روايتِه عن سعيدِ بن جبير، وأنَّ الصوابَ رواية حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد.
وجاء في «صحيح البخاري» (ص ١٦٣)، كتاب الصلاة، باب الدعاء في الركوع، حديث (٧٩٤)، وفي مواضع أخرى برقم (٨١٧، ٤٢٩٣، ٤٩٦٧)، وفي «صحيح مسلم»، (ص ٢٠٠)، كتاب الصلاة، حديث ... (٤٨٤) من حديث مَسْرُوقٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم - يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ: «سُبْحَانَكَ وَبِحَمْدِكَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ إِلَيْكَ» قَالَتْ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّه، مَا هَذِهِ الْكَلِمَاتُ الَّتِي أَرَاكَ أَحْدَثْتَهَا

الصفحة 134