كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 6)
سبق تخريجه في الحديث رقم (١) من مسند فاطمة.
الحديث الثالث عشر من مسند فاطمة - رضي الله عنها -
١٣٦. [١٣] قال أبو عبداللهِ الحاكم - رحمه الله -: أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى ابْنِ أَخِي طَاهِرٍ الْعَقِيقِيِّ الْعَلَوِيِّ بِبَغْدَادَ، قال: حدثنا جَدِّي يَحْيَى بْنُ الْحَسَنِ، قال: حدثنا بَكْرُ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ، قال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْوَاقِدِيُّ، قال: حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ عَلِيٍّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: «قَدْ مَرِضَتْ فَاطِمَةُ مَرَضاً شَدِيداً فَقَالَتْ لِأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ: أَلَا تَرَيْنَ إِلَى مَا بَلَغْتُ أُحْمَلُ عَلَى السَّرِيرِ ظَاهِراً؟
فَقَالَتْ أَسْمَاءُ: أَلَا لَعَمْرِي، وَلَكِنْ أَصْنَعُ لَكِ نَعْشاً كَمَا رَأَيْتُ يُصْنَعُ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ. قَالَتْ: فَأَرِنِيهِ.
قَالَ: فَأَرْسَلَتْ أَسْمَاءُ إِلَى جَرَائِدَ رَطْبَةٍ، فَقُطِّعَتْ مِنَ الْأَسْوَافِ وَجُعِلَتْ عَلَى السَّرِيرِ نَعْشاً، وَهُوَ أَوَّلُ مَا كَانَ النَّعْشُ.
فَتَبَسَّمَتْ فَاطِمَةُ، وَمَا رَأَيْتُهَا مُتَبَسِّمَةً بَعْدَ أَبِيهَا إِلَّا يَوْمَئِذٍ، ثُمَّ حَمَلْنَاهَا وَدَفَنَّاهَا لَيْلَاً». (¬١)
[«المستدرك على الصحيحين» للحاكم (٣/ ١٧٧)، حديث رقم (٤٧٦٣)]
---------------
(¬١) ذكره ابن حجر في «إتحاف المهرة» (١٨/ ٢٤) ضمن مسند فاطمة.
الصفحة 141