كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 6)

النُّعْمَانِ عَلَيْهِ حَتَّى أَطَاعَ لَهُ الْحُسَيْنُ بِالرُّكُوبِ قَالَ: أَمَا إِذْ أَقْسَمْتَ فَقَدْ كَلَّفْتَنِي مَا أَكْرَهُ فَارْكَبْ عَلَى صَدْرِ دَابَّتِكَ، فَسَأُرْدِفُكَ، فَإِنِّي سَمِعْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - تَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللَّه - صلى الله عليه وسلم -: «الرَّجُلُ أَحَقُّ بِصَدْرِ دَابَّتِهِ، وَصَدْرِ فِرَاشِهِ، وَالصَّلَاةِ فِي مَنْزِلِهِ، إِلَّا إِمَاماً يَجْمَعُ النَّاسَ عَلَيْهِ».
فَقَالَ النُّعْمَانُ: صَدَقَتْ بِنْتُ مُحَمَّدٍ رَسُولَ اللَّه، سَمِعْتُ أَبِي بَشِيراً يَقُولُ كَمَا قَالَتْ: فَاطِمَةُ، وَقَالَ رَسُولُ اللَّه: «إِلَّا مَنْ أَذِنَ». فَرَكِبَ حُسَيْنٌ عَلَى السَّرْجِ، وَرِدْفُهُ الْأَنْصَارِيُّ.
وبنحوه عند الحاكم، وليس عنده: «إلا إماماً يجمع الناس عليه» و «إلا مَن أذن».
وعنده: «فاركب على صدر دابتك بشارة لك».

ــ وقد تابع الحكمَ الأيلي صدقةُ مولى عبدالرحمن بن الوليد، وخالفه في السياق.
أخرج الدولابي في «الذرية الطاهرة» (ص ٩٧) رقم (١٨٠)، ومن طريقه: [ابن حجر في «الإمتاع بالأربعين المتباينة السماع» ـ ط. الكتب العلمية ـ (ص ٥٣) حديث (٣٦)، وفي «تغليق التعليق» (٥/ ٧٨)]، والطبراني في «المعجم الكبير» في ترجمة «محمد بن النعمان بن بشير، ... عن أبيه». (¬١)
---------------
(¬١) كما ذكره ابن حجر في «الإمتاع»، ولم أجده في المطبوع من «معجم الطبراني»، ولا في الجزء المفرد المتضمن جزءاً من مسند النعمان بن بشير ـ ط. الجريسي والحميِّد ـ.
وفي «الإمتاع» عن الطبراني أنَّ الابن «محمد بن النعمان بن بشير»، وفي «تغليق التعليق» ... (٥/ ٧٨) أنَّ الطبراني سمَّاه «يزيد».

الصفحة 42