كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 6)

كلاهما: (يحيى الحِمَّاني (¬١)، ويزيد بن هارون (¬٢)) عن شريك بن عبداللَّه النخعي. (¬٣)

زاد يحيى الحمانيُّ التسميةَ، وجعلَ الحديثَ من قولِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لِفاطمةَ، لا مِن فِعْلِه. والراجحُ روايةُ يزيدِ بنِ هارون.
ويحيى الحماني زاد التسمية في أكثر من طريق في هذا الحديث، وجعلَه من قولِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لا مِن فعلِهِ - صلى الله عليه وسلم -، فالوَهْمُ مِنهُ في هذا الحديثِ.

وقد اختُلِف فيه على شريك، فرواه مرةً عن ليث ـ كما سبق ـ، ورواه مرةً عن عبدِاللَّه بن الحسن دون ذكر فاطمة الكبرى ـ كما سيأتي ـ.
وشَريكٌ، صدوقٌ يُخطئُ كثيراً.

ــ وأخرجه ابن وهب في «الجامع» ـ تحقيق الحمادي ط. جمعية دار البر ـ (١/ ٤٧) رقم (١١٠٥)، ومن طريقه: [الحاكم في «فضائل فاطمة» ... (ص ١٤٤) رقم (٢١٧)] عن الحارث بن نبهان.
---------------
(¬١) حافظ، إلا أنهم اتَّهمُوه بسَرِقَة الحديث. «تقريب التهذيب» (ص ٦٢٤).
(¬٢) الواسطي، ثقة متقن عابد. «تقريب التهذيب» (ص ٦٣٧).
(¬٣) صدوق يخطئ كثيراً، تغيَّر حفظه مُنذُ ولي القضاء بالكوفة، وكان عادلاً فاضِلاً عابِداً شديداً على أهلِ البدع. «تقريب التهذيب» (ص ٣٠٠).

الصفحة 511