كتاب فاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - سيرتها، فضائلها، مسندها - رضي الله عنها - (اسم الجزء: 6)
وموسى بن داوود الضبي (¬١)) عن عبدالعزيز بن محمد الدَّرَاوَرْدِي. (¬٢)
عند الدارقطني قرنَ مع الدراوردي: قيس بن الربيع.
وقد اختُلف عَلى عبدالعزيز، فرِوَايةُ مُوسَى: جعلَهُ مِن فِعْلِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم -، ولَفظُهُ: كان رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - إذا دخَلَ المسجدَ قال: «بِسمِ اللَّهِ، والحمدُ للهِ، وصلَّى اللَّهُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ وَسَلَّمَ، اللَّهم اغفِرْ لي ذُنُوبي، وسَهِّلْ لي أبوابَ رحمتِكَ، وإذا خَرَجَ قال مِثلَ ذلكَ إلا أنه يقول: اللَّهم اغفر لي ذنوبي، وسهِّل لي أبوابَ فَضلِكَ».
ففيه زيادةُ: التسمية، والحمدَلة، ولفظُه: سهِّل لي، بدل: افتَحْ لي.
وروايةُ قتيبةَ، مُرسلَةٌ، لأنَّ فاطمةَ الصغرى تَروِي عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - أنه قال لابنَتِهِ فاطمة، وجَعلَ الحديثَ مِن قَولِ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لا مِن فِعْلِهِ، وفيه: (بِسمِ اللَّهِ، والحمدُ لِلَّهِ) وفيه (سَهِّلْ لي).
وحَديثُ الحماني عندَ إسماعيل القاضي: وفيه أنَّ الحديثَ مِن قَولِه - صلى الله عليه وسلم - ولَفظُه: «يَا بُنَيَّةُ إِذَا دَخَلْتِ الْمَسْجِدَ فَقُولِي: بِسْمِ اللَّه، وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللَّه، اللَّهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ، اللَّهمَّ اغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا، وَافْتَحْ لَنَا أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ».
---------------
(¬١) صدوق، فقيه، زاهد، له أوهام. «تقريب التهذيب» (ص ٥٨٠).
(¬٢) صدوق، كان يحدث من كتب غيره، فيخطئ، قال النسائي: حديثه عن عبيداللَّه العُمَري منكر. «تقريب التهذيب» (ص ٣٩٠).