كتاب إعلام الموقعين عن رب العالمين - ت مشهور (اسم الجزء: 6)

من اللَّه ظهير ما دمت على ذلك" (١).
وسئل -صلى اللَّه عليه وسلم-: ما حق المرأة على الزوج؟ قال: "يطعمها إذا طعم ويكسوها إذا لبس، ولا يضرب لها وجهًا، ولا يُقبِّح، ولا يهجر إلا في البيت" (٢)، ذكره أبو داود.
وسأله -صلى اللَّه عليه وسلم- رجل فقال: أستأذن على أمي؟ قال: "نعم"، فقال: إني معها في البيت؛ فقال: "استأذن عليها"، فقال: إني خادمها، قال: "استأذن عليها، أتحبُّ أن تراها عُريانة؟ " قال: لا، قال: "استأذن عليها" (٣)، ذكره مالك.
وسئل عن الاستئناس في قوله تعالى: {حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا} [النور: ٢٧] , قال: "يتكلّم الرجل بتسبيحة وتكبيرة وتحميدة ويتنحنح ويؤذن أهل البيت" (٤)، ذكره ابن ماجه.
وعطس رجل فقال: ما أقول يا رسول اللَّه؟ قال: قل: "الحمد للَّه"، فقال القوم: ما نقولُ له يا رسول اللَّه؟ قال: قولوا له: "يرحمك اللَّه"، قال: ما أقول لهم يا رسول اللَّه؟ قال: قل لهم: "يهديكم اللَّه ويصلح بالكم" (٥)، ذكره أحمد.
---------------
(١) رواه مسلم (٢٥٥٨) في (البر والصلة): باب صلة الرحم، وتحريم قطيعتها.
(٢) تقدم تخريجه.
(٣) رواه مالك في "الموطأ" (٢/ ٩٦٣)، ومن طريقه البيهقي (٧/ ٩٧) عن صفوان بن سُليم، عن عطاء بن يسار مرسلًا.
ورواه الطبري (٩/ ٢٩٨) من طريق ابن زياد، عن صفوان به.
قال ابن عبد البر: مرسل صحيح، ولا أعلمه يستند من وجه صحيح ولا صالح.
(٤) تقدم تخريجه.
(٥) رواه أحمد (٦/ ٧٩)، وأبو يعلى (٤٩٤٦)، وإسحاق بن راهويه (٩٩٤) في "مسانيدهم"، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٢٥٨)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (٤/ ٣٠١) من طريق أبي معشر نجيح عن عبد اللَّه بن نجي عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة به.
قال الهيثمي (٨/ ٥٧): رواه أحمد وأبو يعلى، وفيه أبو معشر نجيح، وهو لين الحديث، وبقية رجاله ثقات.
(تنبيه): وقع في "مسند أبي يعلى"، و"عمل اليوم والليلة" (عبد اللَّه بن يحيى)، وقال محقق أبي يعلى: وقد تحرف (يحيى) في "مسند أحمد" إلى (نجي)، وقال: عبد اللَّه بن نجي لم أجد له ترجمة.
أقول: وهذا بعيد بل التحريف وقع في "مسند أبي يعلى" إذ إن عبد اللَّه بن نجي في هذه الطبقة، وهكذا ورد اسمه في "شرح معاني الآثار"، وهو صدوق كما في "التقريب". =

الصفحة 601