كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (اسم الجزء: 60)

تحمل عروة الأحلاف لما * رأى أمرا تضيق به الصدور ثلاث مئين عادية وألفا * كذلك يفعل الجلد الصبور * أخبرنا أبو القاسم بن الحصين أنا أبو علي بن المذهب أنا أحمد بن جعفر نا عبد الله بن أحمد حدثني أبي (1) نا مكي بن إبراهيم نا هاشم يعني ابن هاشم عن عمر بن إبراهيم بن محمد عن محمد بن كعب القرظي عن المغيرة بن شعبة أنه قال قام فينا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) مقاما فأخبرنا بما يكون في أمته إلى يوم القيامة وعاه من وعاه ونسيه من نسيه قال وحدثني أبي (2) نا أبو الوليد وعفان قالا نا عبيد الله بن إياد نا إياد عن سويد ابن سرحان عن المغيرة بن شعبة أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أكل طعاما ثم أقيمت الصلاة فقام وقد كان توضأ قبل ذلك فأتيته بماء ليتوضأ منه فانتهرني وقال وراءك فساءني والله ذلك ثم صلى فشكوت ذلك إلى عمر فقال يا نبي الله إن المغيرة قد شق عليه انتهارك إياه وخشي أن يكون في نفسك عليه شئ فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) ليس عليه في نفسي شئ إلا خير ولكن أتاني بماء لأتوضأ وإنما أكلت طعاما ولو فعلت (3) فعل الناس ذلك بعدي

[12396] رواه ابن مهدي عن عبيد الله بن إياد أخبرنا أبو نصر أحمد بن عبد الله بن رضوان وأبو القاسم بن الحصين وأبو غالب بن البنا قالوا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر أحمد بن جعفر نا بشر بن موسى نا أبو نعيم نا زكريا بن أبي زائدة عن عامر الشعبي عن عروة بن المغيرة بن شعبة عن أبيه قال كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات ليلة في سفر فقال أمعك ماء قلت نعم فنزل عن راحلته فمشى حتى توارى عني في سواد الليل ثم جاء فأفرغت عليه ماء من الإداوة فغسل يديه ووجهه وعليه جبة من صوف فلم يستطع أن يخرج ذراعيه منها حتى أخرجهما من أسفل الجبة وغسل ذراعيه ومسح برأسه ثم أهويت لأنزع خفيه فقال دعهما فإني أدخلتهما طاهرتين فمسح عليهما

[12397] رواه البخاري عن أبي نعيم
_________
(1) رواه أحمد حنبل في المسند 6 / 345 رقم 18250 طبعة دار الفكر
(2) مسند أحمد بن حنبل 6 / 344 رقم 18245 طبعة دار الفكر
(3) في المسند: فعلته

الصفحة 28