كتاب مسند السراج

إِسْنَاده وَأَلْفَاظه، ثمَّ قَالَ: وَفِي رِوَايَة ابْن أبي نمير عَن أبي خَالِد، وَكَانَ يُنْهِي عَن عقب الشَّيْطَان انْتهى كَأَن إِسْحَاق ابْن رَاهْوَيْةِ يرويهِ بِلَفْظ: عقبَة الشَّيْطَان، وَابْن أبي نمير بِلَفْظ: عقب الشَّيْطَان – لَكِن الإِمَام السراج قد روى حَدِيث إِسْحَاق فِي الْمسند رقم: 353 وَذكر فِيهِ: كَانَ يُنْهِي عَن عقب الشَّيْطَان، بل هُوَ هَكَذَا فِي مُسْند الإِمَام إِسْحَاق أَيْضا انْظُر رقم: 1331 (ج3 ص725) وَالله أعلم.
وَمِنْهَا مَا رَوَاهُ بِإِسْنَاد حسن عَن أبي هُرَيْرَة مَرْفُوعا، أَنه كره النّوم قبل الْعَتَمَة. انْظُر رقم: 1476، وَلم أجد هَذَا الحَدِيث فِي المراجع المتداولة عَن أبي هُرَيْرَة وَالله أعلم.
وَمِنْهَا أَنه روى حَدِيث رقم: 1286، من طَرِيق مُحَمَّد بن اشتويه الواسطى، وَقَالَ: كَانَ ثِقَة:، وان اشتويه لم أجد تَرْجَمته وَفِيه فَوَائِد أُخْرَى كَمَا سَيعْلَمُ كَمَا سَيعْلَمُ الْقَارئ الْكَرِيم فِي مُرَاجعَته إِن شَاءَ الله.
عَمَلي ومنهجي فِي التَّحْقِيق
والمنهج الَّذِي سرت عَلَيْهِ فِي تَحْقِيق الْمسند الْكَبِير للْإِمَام أبي الْعَبَّاس السراج فَهُوَ كَمَا يَلِي: -
(1) تَحْقِيق نَص الْكتاب على نسخته الوحيدة النادرة مَعَ مقارنته إِلَى الْكتب المصنفة الْمُعْتَبرَة.
(2) وضعت الأرقام فِي أَوَائِل الْأَحَادِيث وَعَلَيْهَا حولت الفهرس.
(3) خرجت الْأَحَادِيث واخترت فِي تَخْرِيجه طَرِيقا علمياً على الإيجاز بِحَيْثُ إِذا اتّفق الْإِسْنَاد إِلَى تَابِعِيّ أَو تبع تَابِعِيّ فِي الصَّحِيحَيْنِ أَو أَحدهمَا اكتفيت بهما، لِأَن الْمَقْصُود صِحَة الحَدِيث وَهُوَ حَاصِل بتخريجه فِي الصَّحِيحَيْنِ – وَإِلَّا راجعت السّنَن وَالْمَسَانِيد، فَإِذا كَانَ عِنْدهم أَو عِنْد الشَّيْخَيْنِ عَن الصَّحَابِيّ أَو عَن التَّابِعِيّ عَن الصَّحَابِيّ فَقَط ذكرت مَوْضِعه عِنْدهمَا أَو أَحدهمَا، وأنبه كثيرا إِذا وجدت الِاتِّفَاق بَين

الصفحة 28