كتاب مسند السراج

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَلَا حول وَلَا قُوَّة إِلَّا بِاللَّه الْعلي الْعَظِيم، رب يسر وأعن، ووفق والطف يَا كريم.
أخبرنَا الشَّيْخ الإِمَام أَبُو المظفر عبد الرَّحِيم (1) بن عبد الْكَرِيم بن مُحَمَّد بن مَنْصُور السَّمْعَانِيّ بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ فِي سادس ذِي الْقعدَة سنة ثَمَان وست مائَة بمرو، قلت لَهُ: أخْبركُم أَبُو الأسعد هبة الرَّحْمَن بن عبد الْوَاحِد بن عبد الْكَرِيم الْقشيرِي قِرَاءَة عَلَيْهِ وَكنت تسمع قَالَ: ثَنَا جدي أَبُو الْقَاسِم الْقشيرِي قَالَ: ثَنَا أَبُو الْحُسَيْن أَحْمد بن مُحَمَّد بن أَحْمد بن عمر الْخفاف قَالَ: ثَنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن إِسْحَاق بن إِبْرَاهِيم بن مهْرَان الثَّقَفِيّ قَالَ:

بَابٌ فِي التَّيَمُّمِ
1 - حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِيُّ ثَنَا رَوْحُ بْنُ عبَادَة ثَنَا مالك بْنُ أَنَسٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ قَاسِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ أَوْ بِذَاتِ الْجَيْش انْقَطع عقدلي، قَامَ (2) رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الْتِمَاسِهِ (3) وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ وَلَيْسَ عِنْدَهُمْ مَاءٌ، فَأَتَى النَّاسُ أَبَا بَكْرٍ فَقَالُوا: أَلا تَرَى إِلَى عَائِشَةَ حَبَسَتِ النَّاسَ عَلَى غَيْرِ مَاءٍ،
¬_________
(1) فِي الأَصْل عبد الرَّحْمَن وَالصَّوَاب مَا أَثْبَتْنَاهُ.
(2) وَفِي المراجع "فَأَقَامَ".
(3) سقط من ابْن رَاهَوَيْه.

[1] أخرجه البُخَارِيّ فِي الطَّهَارَة فِي كتاب التَّيَمُّم وَقَول الله عز وَجل: فَلم تَجدوا مَاء فَتَيَمَّمُوا الْآيَة (ج1 ص48) وَفِي النِّكَاح فِي بَاب قَول الرجل لصَاحبه: هَل أعرستم اللَّيْلَة، مُخْتَصرا (ج2 ص789) وَفِي الْفَضَائِل فِي بَاب فضل أبي بكر (ج1، ص518) وَفِي التَّفْسِير، فِي تَفْسِير سُورَة النِّسَاء فِي بَاب قَوْله: وَإِن كُنْتُم مرضى أَو على سفر (ج2 ص659) وَفِي الْمُحَاربين فِي بَاب من أدب أَهله، (ج2 ص101) مُخْتَصرا، وَمُسلم فِي الطَّهَارَة فِي بَاب التَّيَمُّم (ج1 ص160) من طَرِيق مَالك بِهِ، وَهُوَ فِي الْمُوَطَّأ، بَاب فِي التَّيَمُّم (ج1 ص108) وَرَوَاهُ إِسْحَاق بن رَاهَوَيْه الْحَنْظَلِي فِي الْمسند (ج2 ص409) .

الصفحة 33