كتاب شفاء العليل في اختصار إبطال التحليل - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد
الوجه السابع عشر (1): ان الحيل مع أنها محدثة فإنها من باب
الرأي، وانما أحدثها من كان الغالب عليهم اتباع الرأي، فيدل على
بطلانها ما ورد من الحديث والأثر في ذم الرأ! وأهله؛ لأنها رأي
محض، ليس فيها أثر ولا لها نظير.
وهذا مثل قوله! و: "إن الله لا ينزع العلم بعد أن أعطاهموه
ولكن بقبض العلماء، فيبقى ناس! جهال يستفتون فيفتون برايهم
فيضلون ويضلون " روأه البخاري (2)، وهو مشهور في "الصحيحيق) " (3)
وغيرهما.
إلى أحاديث أخر، مثل قوله؟ "ستفترق أمتي على بضع
وسبعين فرقة؛ أعظمها فتنة الذين يقيسون الأمور برأيهم، فيحلون
الحرام ويحرمون الحلال " (4). وهذا مشهور عن نعيم بن حماد،
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
" ا لا بطا ل ": (ص / 9 0 2).
ر قم (7 0 73) بهذ ا ا للفظ.
من حديث عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- البخاري تقدم
ومسلم رقم (2673).
أخرجه البزأر في "مسنده ": (7/ 186)، والطبراني في "الكبير": (18/ رقم 90)،
وابن عدي: (429/ 3)، والحاكم في "المستدرك": (547/ 3)، وابن عبدالبر
في "الجامع": (1038/ 2) وغيرهم هن حديث عوف بن مالك - رضي الله عنه -.
قال لبزار: "وهذا الحديث لا نعلم احدا حدث به إلا نعيم بن حماد، ولم
يمابع عليه " اهـ.
وهذا الحديث مما أنكر على نعيم بن حماد، وضغف بسببه.
102