كتاب شفاء العليل في اختصار إبطال التحليل - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

والولي، كما لعن اكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه، ولعن في الحمر
عشرة (1)، فلما خص الزوجين باللعن علم انه عنى التحليل المقصود
[المكتوم] (2) من المراة ووليها، وهو ما كان يفعله الصديق مع صديقه.
البالث: انه لعن شاهدي الربا وكاتبه، ولعن المحل والمحلل
له، فلو كان التحليل ظاهرا للعن الشاهدين (3).
الرابع: ان التحليل المشروط لم يتم ولم يقع بين المسلمين،
لاسيما على عهد رسول الله ع! ي!؛ لانه يظهر للناس، فيحولون بين
المراة والرجل، فلما لعن المحل زجرا له علم انه من الامور التي
تخفى على العامة، كالزنا ونحوه.
الخامس (4): انه قرنه بالواشمة والموتشمة والواصلة، فعلم
انه لابد من قدر مشترفي بينهما، وهو - والله اعلم - التدليس والتلبيس.
السادس: انا سنذكر ما نص الرسول في التحليل المقصود،
وان اصحابه بينوا ذلك، وانه من التحليل، وهم اعلم بمقصوده
واعرف بمراده.
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
جاء ذلك من حديث جماعة من الصحابة، منهم أنس اخرج حديثه الترمذي
رقم (1295)، وابن ماجه رقم (3381).
انظر "نصب الراية ": (263/ 4 - 264).
زيادة من "الإبطال": (ص/ 344).
يعظر الاصل (ص/ 344) لزيادة إيضاح هذا الوجه.
هو في "الإيطال": الوجه الثامن، والذي يليه التاسع. والوجوه المذكورة في
الاصل عشرة.
133

الصفحة 133