كتاب شفاء العليل في اختصار إبطال التحليل - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

أصلها دون تفصيلها، أو هدي إليها من وجه دون وجه، فهو محتاج
إلى تمام الهداية ليزاد (1) هدى، وأمور هو (144/ا) محتاج إلى أن
يحصل له من الهداية فيها في المستقبل، مثل ما حصل له في
الماضي، وامور هو خال عن اعتقاد فيها، هو محتاج إلى الهداية
فيها، وأمور لم يفعلها، هو محتاج إلى فعلها على وجه الهداية،
إلى غير ذلك من انواع الحاجات إلى انواع الهدايات - فرض (2)
عليه ان يسأل الله هذه الهداية في أفضل أحواله -وهي الصلاة -
مرات متعددة في اليوم والليلة، وهذه نعمة مغايرة للمغضوب عليهم
- اليهود -، وللضالين - النصارى -.
وكان الرسول الرؤوف الرحيم يحذر أمته سلوك سبيل أهل
الغضب والضلال، ويلعنهم (3) تحذيرا للأمة أن يرتكبوا ما ارتكبوه
من أنواع المحال (4)، وينهى عن التشبه بهم في استحلال المحرم (5)
بالاحتيال، لما علمه! ص مما أوقعه الله بهم على ذلك من الخزي
والنكال.
ولما انتهى الكلام بنا في المدارسة في الفقه إلى مسائل الشروط
في النكاح، وبين (6) ما كان منها مؤثرا في العقد، ملحقا له بالسفاح،
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
(6)
كذا، وفي " الإبطال " و (م): " ليزدا د ".
في "الإبطال ": "فرض الله عليه ".
"الأصل ": "ويعلنهم "!.
اي: انواع الكيد والمكر، انظر "اللسان": (618/ 11 - 619).
في بعض نسخ "الإيطال": "المحارم".
في "الإبطال ": "وبيان ".
15

الصفحة 15