كتاب شفاء العليل في اختصار إبطال التحليل - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

بالتحليل، ونية المراة ليست بشيء، فقد نص على ان نية المراة لا
تؤثر، وكذلك (174/ ا) قال اصحابه.
وكذلك قال مالأ، قال اصحابه: المعنى المؤثر يختص به
الزوج الثاني، ولا عبرة بنية المراة والزوج الاول، كل ذلك غير مؤثر.
وقال الحسن والنخعي وغيرهما: إذا هم احد الثلاثة فهو
نكاح محلل، ويروى عن ابن المسيب.
ووجه ذلك: ان المراة إذا نكحت الزوح، وهي غير راغبة
فهي مدلسة مستهزئة متلاعبة مخادعة، كما تقدم، وهي وإن لم
تملك الفرقة، فهي متسببة فيها على وجه يحصل غالبا، بأن تنوي
الانخلاع منه وإظهار الزهد فيه وبغضه وكراهيته، وذلك مما يبعثه
على خلعها او طلاقها ويقتضيه غالبا.
ثم قد ينضم إليه ان تنوي النشوز عنه ومعصيته فيما يجب له،
ونحو ذلك؛ لتحصل بها الفرقة، وإذا كانت إنما تزوجته لتفارقه
وتعود إلى الاول؟ لم تكن قاصدة للنكاح ولا مريدة، فلا يصح هذا
النكاح على قاعدة إبطال الحيل.
واما نية المطلق ثلاثا؛ فيشبه ان يكون هؤلاء التابعون إنما
قالوا: إنه (1) يكون النكاح بها تحليلا إذا كان هو الذي سعى في
النكاح، واراد ان يختلع ا اصمراة بعد ذلك، فإن هذا حرام؛ لأنه
خداع للرجل المسلم، ويشبه مالو كان قد زوجها من عبده يريد ا ن
__________
(1)
"ا لأصل " و (م): " ان "؟ وا لمثبتما صت " ا لإبطال ".
955

الصفحة 155