كتاب شفاء العليل في اختصار إبطال التحليل - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

الاختلاع من الثاني، فهذه نية محرمة؟ لأنها تمنع مصدها للنكاح
ورغبتها فيه، فلم يكن العقد مقصودا، وهي أحد المتعاقدين،
بخلاف من نوت أن العقد إذا انفسخ تزوجت الأول.
وتحريم هذا أشذ من تحريم نية الرجل من وجه، وذاك اشد
من وجه اخر، فإن الرجل إذا أراد الطلاق فهو في يده، بخلاف
المرأة إذا أرادت الاختلاع وليس في يدها، فربما جرها إلى فعل
محرم من تعذي حدود الله. ونية التحليل ليس فيها من خديعة
المرأة ما في نيه المرأة من خديعة الرجل، وانما حرمت تلك لحق
الله تعالى.
وأيضا: فالمرأة إذا تزوجت قاصدة للتسبب في خلع الرجل،
فالتحريم لحق الرجل؛ لما فيه من الخلابة والخديعة.
فأما إذا طلب المطقق الاول من هذا الثاني أن يخلع المرأة أو
يطلقها، أو دسن إليه من يفعل ذلك؛ فهذا بمنزلة ما لو حدث للمرأة
ذلك 1751/ب) بعد العقد 4 فإن المطلق ليس له سمبب في العقد
الثاني، وقد نص أحمد على أن ذلك لا يحل.
نقل عنه مهئا في وجل قال لرجل: طلق امرأتك حتى أتزوجها
ولك ألف 4 ففعل؟ فقال: سبحان الله! لا يحل هذا.
فقد نص على أنه لو اختلعها ليتزوجها لا تحل له، ولو شرط
في عقد الخلع أنه يريد المزويج بها؟ فهو أقيح من أن يقصد، بقفبه4
فالمرأة أيضا إذا اختلعت للتزؤج بغيره، فهو أشد؟ لان الأذكلا بطلب
المرأة ذلك أشد من طلب الأجنبي.
160

الصفحة 160