كتاب شفاء العليل في اختصار إبطال التحليل - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد
وابن حسين قد خرج له مسلم، وقال فيه ابن معين: ثقة،
وقال مرة: ليس به باس (1). وقال الامام احمد: ليس هو بذاك في
حديثه عن الزهري (2). وكذلك قال ابن معين: في حديثه ضعف ما
روى عن الزهري (3).
وهذا الذي قالوه؛ لانه قد يروي أشياء يخالف فيها الناس،
وهذا يوجب التوقف في روايته إذا خالفه من هو أوثق منه، فأما إذا
روى حديثأ مستقلا وقد وافقه عليه غيره فقد زال المحذور، وظهر
أن للحديث أصلا بمتابعة غيره له.
ووجه الدلالة: أنه حرم إخراج السبق من المتسابقين معا؛
لأنه قمار، إذ كان كل منهما بين أن يأخذ من الاخر أو يعطيه، فاذا
ادخلا ثالثا كان لهما حال شانية، وهو: أن يعطيا جميعا الثالث،
فيكون الثالث له جعل على سبقه، فيكون من جنس الجعالة، فلما
كان الأمر كذلك لم يرض النبي ع! يم بصورة الثالث، حتى يكون
فرسا يحصل معه المقصود وهو انتفاء القمار، بأن يكون يخاف منه
أن يسبق فيأخذ السبقين.
__________
= ماجه رقم (2876)، والدارقطني: (4/ 1 1 1)، والبيهقي: (0 1/ 0 2)، والحاكم:
(2/ 4 1 1) وغيرهم.
انطر في الكلام على الحديث: " الكامل ": (3/ 372) لابن عدي، و" التلخيص ":
(4/ 0 18).
(1)
(2)
(3)
"التاريخ - رواية الدوري ": (2/ 0 21 - 1 21).
"العلل - رواية المروذي" رقم (28).
رواية الدارمي رقم (19).
40