كتاب شفاء العليل في اختصار إبطال التحليل - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد

الله من العلماء = في الذين توسعوا فيها من أهل الكوفة وغيرهم
بكلام غليظ، لا يقال مثله إلا عند ظهور بدعة لا تعرف.
ومعلوم ان هؤلاء وامثالهم سرج الاسلام، ومصابيح الهدى،
واعلام الدين، واعلم اهل وقتهم، واعرف ممن بعدهم بالسنة
الماضية، وأفقه في الدين، وآورع في المنطق. وقد كانوا يصفون
من كان يفتي بذلك: بأنه قلب الدين ظهرا لبطن، ويترك الاسلام
أرق من الثوب (6 ه 1/ا) السابري (1)، وينقض الاسلام عروة عروة،
إلى امثال ذلك.
وقد ذكر عن بعض اهل الراي (2): ان امراة ارادت ان تختلع
من زوجها، فأبى، [فقيل] (3) لها: لو آرتددت بنب منه، ففعلت.
فذكر ذلك لعبدالله بن المبارك، وقيل له: إن هذا في "كتاب الحيل) "،
فقال: من وضع هذا الكتاب فهو كافر، ومن سمع به فرضي به فهو
كافر، ومن حمله من كورة إلى كورة فهو كافر، ومن كان عنده
ورضي به فهو كافر.
__________
(1)
(2)
(3)
(4)
وقال إسحاق بن راهويه عن سفيان (4) بن عبدالملك: إن
الاصل و (م): "السابوري".
هو: احمد بن زهير بن مروان، كما في اصله. وانظر: "تاريخ بغداد":
(428/ 13).
الأصل: "قال"، و (م): "فقال " والمثجت من "الإبطال ".
"الإبطال " و (م): "شقيق " وهو خطأ.
وهو: سفيان بن عبدالملك المروزي، صاحب ابن المبارك وتلميذه توفي-
69

الصفحة 69