كتاب شفاء العليل في اختصار إبطال التحليل - البعلي - ت العمران - ط عالم الفوائد
الوجه الخامس عشر (1): وهو أن الحيل إنما تصدر من رجل
كره فعل ما مر الله -سبحاثه - به او ترك ما نهى الله عنه، وقد قال
تعالى: < ذلك بانهؤ كرهوا ما أنزل الله فأخب! أعملهؤ ؤ! و [محمد/ 9]،
وقال: < وما منعهو ان تقبل متهم نفمته! إلا أئهؤ! فروا بألله
وبرسوله - ولا يانون لمحلوه إلا وهتم! سالى ولاينفقون إلاوهتم بهرهون)
[التوبة / 4 5].
وفال تعالى: < فماذا أنزلمت سورهو محيهمة وذدر فبها ألقتال راشا أتذين
في قوبهم مرض سظرون إليك فظر ألمغشى عليه من ألمؤلمح! ا فأولى لهض 1*: خ ء
طاعة وق! ل قغروف) [محمد/ 20 - 21]. إلى غير ذلك من المواضع
التي ذم الله فيها من كره امر ربه من الصلاة والزكاة والجهاد.
وقال في المربين: < ياأيها لذيف ءامنوا أتقوا أدثه وذروا ما بقى من
ألربوا ان كنتم موصمنيهت أ أ!،! ان لتم تفعلوا، ذنوا بحر7 من لله ورسوله. . .)
[البقرة/ 278 - 279].
فيجب ان نتلقى امر الله واحكامه بطيب نفسيى وانشراح صديى،
ويجب ان يتيقن العبد ان الله لم يأمره إلا بما فيه صلاحه، ولم ينهه
إلا عما في فعله فساده، وأن المأمور به بمنزلة الغذاء الذي هو قوام
العبد، والمنهي عنه بمنزلة السم الذي فيه هلاك البدن.
__________
(1) من أدلة تحريم الحبل، وقد تقدم الرابع عشر (ص/61)، وانظر "الإبطال":
(ص/156).
86