كتاب اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية - ابن عبد الهادي - ت جاد الله - ط عالم الفوائد

ولا صنف نحو ما صنف، ولا قريبا من ذلك) 1.هوذكر نحو هذه
العبارة في كتابه "طبقات علماء الحديث ": (4/ 290) تحت ترجمة
الشيخ، وقال فيه: (4/ 121) -تحت ترجمة ابن الجوزي -: الا
أعلم أحدا صنف أكثر من ابن الجوزي إلا شيخنا الامام الرباني أبا
العباس أحمد بن عبدالحليم الحراني رضي الله عنه) 1. هـ
الثاني: الانتخاب منها والنقل عنها، وربما كان ذلك في أجزاء
مفردة - كما في "رسالة لطيفة " وهذا الجزء- وأكثره في مصنفاته
المختلفة، وهو شيءكثير يصعب حصره الان، ولكن أذكر بعض الامثلة
له، قال رحمه الله في "تنقيح التحقيق ": (ق:319/ب) لما ذكر مسألة
الجد والإخوة: (واعلم أن لشيخنا العلامة أبو العباس في هذه
المسألة مصنفا جليلا، فمن أحب الوقوف عليه فليسارع إليه، ثم إني
بعد أن كتبت هذا الكلام بمدة جمت الاثار الواردة في هذه المسألة،
وذكرت ما جاء عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم من الاختلاف فيها
في عدة كراريس، ثم حكيت كلام شيخنا بحروفه في اخر ذلك) 1.هـ
وانظر المسائل: (1،23، 25) من "تنقيح التحقيق " أيضا.
ومما تحسن الإشارة إليه أن الحافط ابن عبدالهادي ربما نقل
نصا طويلا من كلام شيخ الإسلام في صفحات، فيأتي بعض الباحثين
فينظر في وسط ذلك الكلام فيتوهم انه لابن عبدالهادي، وربما نقلوه
منسوبا إليه، وإنما هو مما نقله عن شيخ الإسلام.
ومن ذلك نصوص كثيرة في "الصارم المنكي" نقلها من كتب
شيخ الاسلام: (انظر: ص: 41 - 54، 64 - 67، 103 - 115، 151 -
197، 199 - 0 22، وغيرها).
10

الصفحة 10