كتاب اختيارات شيخ الإسلام ابن تيمية - ابن عبد الهادي - ت جاد الله - ط عالم الفوائد

2 - "اختيارات شيخ الاسلام ابن تيمية " هذا.
من نوادره:
قال البرهان ابن مفلح: (قال شيخنا. . . تقي الدين ابن قاضي
شهبة: وكان -اي المترجم - له اجوبة مسكتة، فقد وقع بينه وبين
ابن كثير في بعض المحافل، فقال له ابن كثير: انت تكرهني لأني
اشعري، فقال: لو كان من ر سك إلى قدمك شعر، ما صدقك الناس
انك اشعري وشيخك ابن تيمية!) (1).
وفا ته:
ذكر ابن كثير ان وفاته كانت يوم الجمعة سلخ شهر الله المحرم
سنة (767)، وانه توفي في بستانه بالمزة، ونقل إلى عند والده
بمقابر باب الصغير، فصلي عليه بعد صلاة العصر، بجامع جراح (2)،
وحضر جنازته القضاة والاعيان وخلق من التجار والعامة، وكانت
جنازته حافلة، وقد بلغ من العمر ثمانيا واربعين سنة، وترك مالا
جزيلا يقارب المائة الف درهم (3)، رحمه الله تعالى رحمة واسعة.
__________
(1)
(2)
(3)
" المقصد الأرشد " (1/ 5 23 - 236)، وانظر: "الدرر الكامنة " (1/ 58).
وعلق الشيخ العلامة / بكر بن عبدالله أبو زيد على هذا الخبر بقوله: (وصدق
البرهان، فما كان ابن كثير أشعريا، ودليل صدقه مؤلفات ابن كثير، لاسيما
كتابه النافع المعطار "تفسير القران العطيم" فإنه قرر فيه مذهب السلف أتم تقرير
رحمه الله تعالى) ا. هـ.
في بعض المصادر: (جراج) بالجيم في أوله واخره، والله أعلم.
"البداية والنهاية " (14/ 314).
114

الصفحة 114