كتاب سؤالات الترمذي للبخاري حول أحاديث في جامع الترمذي
...........................................................................................................
__________
قال الذهبي في "ميزان الاعتدال": شيخ الصوفية، وصاحب تاريخهم، وطبقاتهم، وتفسيرهم، تكلموا فيه وليس بعمدة.
روى عن: الأصم وطبقته، وعني بالحديث ورجاله، وسأل الدارقطني، وفي القلب مما يتفرد به.
وأورده في "تذكرة الحفاظ" فقال: الحافظ العالم شيخ المشايخ، كتب العالي والنازل، وصنف وجمع، وسارت بتصانيفه الركبان إلا أنه ضعيف.
قال الخطيب البغدادي: قال لي محمد بن يوسف القطان: كان أبو عبد الرحمن السلمي غير ثقة، ولم يكن سمع من الصم إلا شيئاً يسيراً، فلما مات الحاكم أبو عبد الله بن البيع حدّث عن الأصم بتاريخ يحيى بن معين وبأشياء كثيرة سواه، قال: وكان يضع للصوفية الحديث.
قال الخطيب: قدر أبي عبد الرحمن عند أهل بلده جليل، ومحله في طائفته كبير، وكان مع ذلك صاحب حديث مجوداً، جمع شيوخاً، وتراجم، وأبواباً، وبنيسابور له دويرة معروفة به يسكنها الصوفية. وكان ذا عناية بأخبار الصوفية وصنف لهم سننا وتفسيراً وتاريخاً. قال الذهبي في "تذكرة الحفاظ": ألف حقائق التفسير فأتى فيه بمصائب، وتأويلات الباطنية. نسأل الله العافية.
ونقل عن: الحافظ عبد الغافر الفارسي في تاريخ نيسابور أنه قال: جمع من الكتب ما لم يسبق إلى ترتيبه، حتى بلغ فهرست تصانيفه مئة أو أكثر، وكتب الحديث بمرو، ونيسابور، والعراق، والحجاز. قال الذهبي: قلت قد سأل أبا الحسن الدارقطني عن خلق من الرجال سؤال عارف بهذا الشأن.
ولد سنة ثلاثين وثلاثمئة (330?) . ومات في شعبان سنة اثنتي عشرة وأربعمائة (412?) . تاريخ بغداد 2/248. تذكرة الحفاظ 3/1046. ميزان الاعتدال 3/523. لسان الميزان 5/140. الإعلام للزركلي 6/330.