كتاب سؤالات الترمذي للبخاري حول أحاديث في جامع الترمذي
في شتى مكتبات العالم. أما إذا كان الكتاب الذي أتحدث عنه مفقوداً فإني أبين ذلك واذكر المصدر الذي ذكره.
ونظراً لكون المؤلفات لأئمة محققين ونقاد كبار كما سبق واعتمدت عليهم رسالتي هذه في الكثير الغالب؛ فإنني ترجمت لهم بتراجم موجزة ومستخرجة من عدة مصادر، ذكرت عقب كل ترجمة مصادرها التي استقيت الترجمة منها، وقد رتبت تلك المؤلفات على وفاة المشائخ فيها.
"سؤالات ابن المديني ليحيى"1
جزءان.
مخطوط نسخة منه في مكتبة أحمد الثالث ضمن مجموع رقم (624) استانبول2.
__________
1 ذكره الحاكم في "معرفة علوم الحديث"/17 وابن رجب في "شرح علل الترمذي"/187.
2 انظر: ثبت المراجع لتحقيق كتاب "العلل" لعلي بن المديني. هذا وقد وقفت على نصين في "تهذيب التهذيب" أحدهما في 8/326 والثاني في 9/376 يسأل فيهما ابن المديني يحيى بن سعيد القطان. وهو:
يحيى بن سعيد بن فروخ (بفتح الفاء وتشديد الراء المضمومة وسكون الواو ثم معجمة) القطان أبو سعيد التميمي مولاهم البصري الأحول. اتفقوا على إمامته وجلالته ووفور حفظه وعلمه وصلاحه قال ابن معين: قال لي عبد الرحمن ابن مهدي: لا ترى بعينيك مثل يحيى بن سعيد القطان أبداً. وقال أحمد: ما رأينا مثل يحيى بن سعيد في هذا الشأن –يعني معرفة الحديث- هو كان صاحب هذا الشأن وجعل يرفع أمره جداً. وقال أبو بكر بن خلاد: دخلت على يحيى بن سعيد في مرضه فقال لي: يا أبا بكر ما تركت أهل البصرة يتكلمون؟ قلت: يذكرون خيراً، إلا أنهم يخافون عليك من كلامك في الناس فقال: احفظ عني لأن يكون خصمي في الآخرة رجل من عرض الناس أحبّ إليّ من أن يكون خصمي في الآخرة رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: بلغك عني حديث وقع في وهمك أنه عني غير صحيح فلم تنكر. وقال النسائي: أمناء الله على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم مالك وشعبة ويحيى القطان. وقال الخليلي: هو إمام بلا مدافعة وهو أجل أصحاب مالك بالبصرة وكان الثوري يتعجب من حفظه واحتج به الأئمة كلهم. وقالوا من تركه يحيى تركناه. وقال ابن حبان في الثقات: كان من سادات أهل زمانه حفظاً وورعاً وفهماً وفضلاً وديناً وعلماً وهو الذي مهّد لأهل العراق، ورسم الحديث وأمعن في البحث عن الثقات وترك الضعفاء ومنه تعلم أحمد ويحيى وعلي وسائر أئمتنا.
وقال ابن حجر في تقريب التهذيب: "ثقة متقن حافظ إمام قدوة من كبار التاسعة، مات سنة ثمان وتسعين أي ومئة وله ثمان وسبعون، روى له الجماعة" ا?. تذكرة الحفاظ 1/298 تهذيب التهذيب 11/216 تقريب التهذيب 2/348 تاريخ بغداد 14/135 تقدمة الجرح والتعديل/232 شرح علل الترمذي لابن رجب/171 تهذيب الأسماء واللغات الجزء الأول من القسم الأول/154.
وابن المديني هو حافظ العصر وقدوة أرباب هذا الشأن أبو الحسن علي بن عبد الله بن جعفر بن نجيح السعدي مولاهم البصري المعروف بابن المديني كان أصلا من المدينة. ولد بالبصرة سنة إحدى وستين ومئة (161?) أجمعوا على جلالته وإمامته وبراعته في هذا الشأن وتقدمه على غيره قال أبو حاتم: كان ابن المديني علماً في الناس في معرفة الحديث والعلل وما سمعت أحمد بن حنبل سماه قط إنما كان يكنيه تبجيلاً له. وكان ابن عيينة أحد شيوخه يروي عنه ويقول: يلومونني على حب عليّ والله لما أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني وكذا روى عن يحيى القطان أنه قال: أنا أتعلم من علي أكثر مما يتعلم مني. وعليّ بن المديني هو شيخ البخاري وعنه تلقى هذا العلم وكان البخاري يقول ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني. وقال النسائي: كأن علي ابن المديني خلق لهذا الشأن. وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ: قلت مناقب هذا الإمام جمة لولا ما كدرها بتعلقه بشيء من مسألة القرآن وتردده إلى أحمد بن أبي دؤاد إلا أنه تنصل وندم وكفّر من يقول بخلق القرآن فالله يرحمه ويغفر له. وقال ابن حجر في تقريب التهذيب فيه: ثقة ثبت إمام أعلم أهل عصره بالحديث وعلله ... عابوا عليه إجابته في المحنة لكنه تنصل وتاب واعتذر بأنه كان خاف على نفسه. من العاشرة. مات سنة أربع وثلاثين أي ومئتين على الصحيح/ روى له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه في التفسير. وقد ذكرت المصادر أنه توفي بسر من رأى ليومين بقيا من ذي القعدة ودفن بالعسكر.
ولابن المديني تصانيف كثيرة في علوم الحديث منها الأساء والكنى ثمانية أجزاء واختلاف الحديث خمسة أجزاء، والطبقات عشرة أجزاء. قال النووي: كان عليّ أحد أئمة الإسلام المبرزين في الحديث صنف فيه مئتي مصنف لم يسبق إلى معظمها ولم يلحق في كثير منها.
تذكرة الحفاظ 2/428 تهذيب التهذيب 7/349 تقريب التهذيب 2/39 تاريخ بغداد 11/458 التاريخ الكبير 3/2/284 تقدمة الجرح والتعديل/319 الجرح والتعديل 3/1/194 شرح علل الترمذي لابن رجب/185 معرفة علوم الحديث للحاكم/71 ميزان الاعتدال 3/138 طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/145 اللباب في تهذيب الأنساب 3/184 تهذيب الأسماء واللغات 1/350.