كتاب سؤالات الترمذي للبخاري حول أحاديث في جامع الترمذي
...........................................................................................................
__________
(161?) أجمعوا على جلالته وإمامته وبراعته في هذا الشأن وتقدمه على غيره قال أبو حاتم: كان ابن المديني علماً في الناس في معرفة الحديث والعلل وما سمعت أحمد بن حنبل سماه قط إنما كان يكنيه تبجيلاً له. وكان ابن عيينة أحد شيوخه يروي عنه ويقول: يلومونني على حب عليّ والله لما أتعلم منه أكثر مما يتعلم مني وكذا روى عن يحيى القطان أنه قال: أنا أتعلم من علي أكثر مما يتعلم مني. وعليّ بن المديني هو شيخ البخاري وعنه تلقى هذا العلم وكان البخاري يقول ما استصغرت نفسي عند أحد إلا عند علي بن المديني. وقال النسائي: كأن علي ابن المديني خلق لهذا الشأن. وقال الذهبي في تذكرة الحفاظ: قلت مناقب هذا الإمام جمة لولا ما كدرها بتعلقه بشيء من مسألة القرآن وتردده إلى أحمد بن أبي دؤاد إلا أنه تنصل وندم وكفّر من يقول بخلق القرآن فالله يرحمه ويغفر له. وقال ابن حجر في تقريب التهذيب فيه: ثقة ثبت إمام أعلم أهل عصره بالحديث وعلله ... عابوا عليه إجابته في المحنة لكنه تنصل وتاب واعتذر بأنه كان خاف على نفسه. من العاشرة. مات سنة أربع وثلاثين أي ومئتين على الصحيح/ روى له البخاري وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه في التفسير. وقد ذكرت المصادر أنه توفي بسر من رأى ليومين بقيا من ذي القعدة ودفن بالعسكر.
ولابن المديني تصانيف كثيرة في علوم الحديث منها الأساء والكنى ثمانية أجزاء واختلاف الحديث خمسة أجزاء، والطبقات عشرة أجزاء. قال النووي: كان عليّ أحد أئمة الإسلام المبرزين في الحديث صنف فيه مئتي مصنف لم يسبق إلى معظمها ولم يلحق في كثير منها.
تذكرة الحفاظ 2/428 تهذيب التهذيب 7/349 تقريب التهذيب 2/39 تاريخ بغداد 11/458 التاريخ الكبير 3/2/284 تقدمة الجرح والتعديل/319 الجرح والتعديل 3/1/194 شرح علل الترمذي لابن رجب/185 معرفة علوم الحديث للحاكم/71 ميزان الاعتدال 3/138 طبقات الشافعية الكبرى للسبكي 2/145 اللباب في تهذيب الأنساب 3/184 تهذيب الأسماء واللغات 1/350.