كتاب الأمثال القرآنية القياسية المضروبة للإيمان بالله

2- ما شبه مضربه بمورده، لكن الأسلوب ليس تشبيهاً، كقولهم:
"الصيف ضيعتِ اللبن".
وتشبيه المضرب بالمورد إنما هو من باب الاستعارة التمثيلية1، حيث تستعار حال من ضُرب له أولاً، لحال من ضُرب له آخراً لوجود التشابه بينهما.2
3 - الحِكَم وجوامع الكلم والأقوال التي ليس لها مورد، وليست أُسلوباً تشبيهياً.
كقولهم: "إن القليل بالقليل يكثر"3 وتمثلهم بقول الشاعر:
على قدر أهل العزم تأتي العزائم
وتأتي على قدر الكرام المكارم4
__________
1 الاستعارة التمثيلية:"تركيب استعمل في غير ما وضع له، لعلاقة المشابهة، مع قرينة مانعة من إرادة المعنى الأصلي".
انظر: علم البيان، د. عبد العزيز عتيق، ص (192) ، دار النهضة العربية، بيروت، الطبعة الأولى، 1405هـ.
2 انظر: زهر الأكم في الأمثال والحكم، للحسن اليوسي، تحقيق: محمد حجي ود. محمد الأخضر، (1/22) ، الدار البيضاء، دار الثقافة، الطبعة الأولى، 1401هـ.
3 انظر: ديوان أبي العتاهية، الأرجوزة ذات الأمثال، ص (493) دار صادر، بيروت، الطبعة الأولى، 1384هـ.
4 انظر: ديوان المتنبي، أحمد بن الحسين الجعفي، ص (385) دار صادر، بيروت، الطبعة الأولى، التاريخ: بدون.

الصفحة 44