كتاب تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته

والأطفال لا يبدون نظفاء بسبب قلة تبديل ملابسهم وقلة استحمامهم، وتداعب الأم طفلها بيدها حين تستخدم الصابون في استحمامه ويكون الطفل سعيدا لهذه المداعبة.
وتُعنى الأم بطفلها وتهدهده بعد الرضاعة، وبعد أن كان يوضع الطفل في سلة بيضاوية في أيامه الأولى ثم في مهد في سرير الأم فإنه في عمر الستة أشهر يوضع في أرجوحة النون، وهي عبارة عن بطانية معلقة بين حبلين، قرب سرير الأم.
وفي الشهر التاسع يبدأ توبيخ الطفل، وضربه ومع نهاية الشهر الرابع تطوف الأم بطفلها مشدودا إلى صدرها في الطريق، ومع حبو الطفل تحملة بشال على ظهرها، وحينما يصبح أكبر ويمشي تصطحبه معها للأماكن، ويمكنه أن يخرج عدة ساعات يوميا فيلعب مع الرفاق ويلهو بالأحجار والأزهار ونادرا ما يلعب بلعبة حقيقية.
والعقاب البدني المفرط غير محبب، لأنه من وجهة نظر الآباء متى أفرط فيه يأتي الطفل سفيها. والمثل الأعلى هو أن يفهم الطفل من مجرد النظرة، والأم تصوب نحو طفلها مجرد نظرات تنبهه عن تصرفه.
ومن أنواع العقاب مع الأطفال تركهم في الظلام، وهو ما يفزع الطفل للغاية، ويتجه الآباء إلى إخافة أطفالهم بالمتسولين ويقولون لهم: "سيأتون ليأكلوكم".
ومن المكافآت المتبعة مع الأطفال نظرات العطف والابتسامات، ومنح الحلوى أو الثياب الجديدة وناردا اللعب، أو أخذ الطفل مع الوالدين إلى الحفلات.

الصفحة 194