كتاب تنشئة الطفل وسبل الوالدين في معاملته ومواجهة مشكلاته

ويجب على الفرد أن يضع في ذهنه أن بعض الأطفال سوف يكونون غير سعداء بهذه الفترة الفاصلة، وربما يحتاجون وجبات صغيرة من وقت إلى آخر، ويجب أن يكون الوالدان مستعدين ليتكيفوا ويتغيروا عند الحاجة، وهناك مظهر آخر من المتطلبات ضد برنامج التغذية وكمية أكل الأطفال. فمعظم البحوث تقترح أن نتركهم يأكلون بقدر ما يريدون. فإطعام الأطفال عن طريق الثدي يمكن أن يتغير ويزداد في أوقات مختلفة، ففي بعض الأوقات يأخذون 15 جراما، وفي وقت آخر اثنين وقية فقط. وباستخدام الثدي أو الزجاجة يجب ألا يحاول المرء الضغط على الطفل لأن شهيته سوف تتغير، وهذا أمر طبيعي جدا. وإذا شعرت الأم برغبة الطفل للرضاعة كل ساعتين فمن المفيد استشارة الطبيب.
5- الأغذية الجامدة "الصلبة".
في الشهور القليلة الأولى سوف يدفع الطفل لسانه للخارج تجاه الطعام الجامد، في الشهور الثلاثة أو الأربعة التالية سيحدث تغيير فسيدخل اللسان الطعام داخل الفم وبالتدريج، إن هذا وقت مناسب لممارسات التذوق الأولى للأطعمة الجامدة. فالخضروات الطازجة واللحوم غالبا ما تستخدم أولا، يتبعها الحبوب والجبن الأبيض وقطع الموز وفواكة أخرى وعصير مصفى. وغالبا أي شيء يمكن أن يوضع في مزيج، ويمكن أن يكون ذلك خلال وجبة المساء عندما تزيد فعالية الأطفال على الاندفاع والمرح، وعندما يقبل الطعام الخفيف مرة سيصبح بعد ذلك أي طعام خفيف "طري أو لين" مقبولا لديه، والأطعمة الناعمة التي تتطلب مضغا يمكن أن تقدم مبكرا عن 7 أو 8 أشهر حتى ولو لم تظهر أي أسنان، فسوف يبلعها الطفل ويكون هذا تدريجيا جيدا للمضغ.
وعندما يقبل الطفل هذا الأكل الخفيف فقد لا يقبل الزجاجة كما كان، فمذاق الأطعمة الجامدة أفضل ومتعة اللعب بها أكثر، فالطفل يستطيع أن يلفظها أو يضعها على وجهه أو على شعره ويديرها بأصابعه، وقد يضرب الطبق ليرى الطعام يطير ويسقط على الأرض وهو ما لا يستطيع أن يفعله بالزجاجة أو اللبن.
والأطفال الطبيعيون ما بين 9 و10 أشهر يضعون أي شيء في أفواههم، ومن 10 أشهر إلى 4 سنوات ستجد أعقاب السجائر وطلاء الأظافر والدواء وكلها

الصفحة 279