كتاب الرد على الجهمية والزنادقة

والحمد لله رب العالمين. وصلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا.
آخر الكتاب
__________
= وجميع البدع: كبدع الخوراج والشيعة والمرجئة والقدرية لها شبه في نصوص الأنبياء بخلاف بدعة الجهمية النفاة، فإنه ليس معهم فيها دليل سمعي أصلاً، ولهذا كانت آخر البدع حدوثًا في الإسلام ولما أحدثت أطلق السلف والأئمة القول بتكفير أهلها لعلمهم بأن حقيقة قولهم تعطيل الخالق، ولهذا يصير محققوهم إلى مثل فرعون مقدم المعطلة، بل وينتصرون له ويعظمونه.
والمبطلون يعارضون نصوص الكتاب والسنة بأقوالهم، وبيان فسادها أحد ركني الحق وأحد المطلوبين، فإن هؤلاء لو تركوا نصوص الأنبياء لهدت وكفت، ولكن صالوا عليها صول المحاربين لله ولرسوله، فإذا دفع صيالهم وبين ضلالهم كان ذلك من أعظم الجهاد في سبيل الله. أ. هـ.
قلت: فأسألك اللهم أن تجعل عملي في هذا الكتاب من الجهاد في سبيلك، وأن تجعله من موازيني وصحائفي يوم العرض عليك، وبيض به وجهي يوم تبيض وجوه أهل السنة والائتلاف وتسود وجوه أهل الفرقة والاختلاف.
انتهيت من تحقيق هذا الكتاب المبارك في يوم الجمعة الموافق 20 من ربيع الأول لعام 1424هـ الموافق 2003/6/20م، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات
صبري بن سلامه بن شاهين
جوال: 052929348
ص. ب 380937
رمز بريدي 11345

الصفحة 172