كتاب الرد على الجهمية والزنادقة

نفاة الصفاة، حتى ذكره الإمام أحمد في الرد على الجهمية، فقال: "قالت الجهمية لمّا وصفنا الله بهذه الصفات: إن زعمتم أن الله لم يزل ونوره والله وقدرته ... إلى قوله: فكذلك الله، وله المثل الأعلى وهو بجميع صفاته إله واحد"1.
ثم قال شيخ الإسلام رحمه الله: وهذا الذي ذكره الإمام أحمد يتضمن أسرار هذه المسائل، وبيان الفرق بين ما جاءت به الرسل من الإثبات الموافق لصريح العقل وبين ما تقوله الجهمية وبين أن صفاته داخلة في مسمى أسمائه. أ. هـ.
وقال في موضع آخر، 2/ 568: فهذا مما تنفيه الجهمية نفاة الصفات، وهو مما أنكر السلف والأئمة نفيهم له، كما ذكر ذلك أئمة المسلمين المصنفين في الرد على الجهمية، كالإمام أحمد رضي الله عنه في رده على الجهمية2.
وفي نسخة أخرى لمنهاج السنة النبوية طبع دار الكتب العلمية وضع حواشيه وخرج آياته وأحاديثه عبد الله محمود محمد عمر، 108/3.
قال شيخ الإسلام رحمه الله: وقال الإمام أحمد في خطبة مصنفه الذي صنفه في محبسه في الرد على الزنادقة والجهمية فيما شكت فيه
__________
1 هذا النقل يقابل من نسخة الدكتور عبد الرحمن عميرة "ص 133، 134" ومن نسخة الشيخ إسماعيل الأنصاري "ص 49، 50".
2 منهاج السنة النبوية "568/2".

الصفحة 18