كتاب الرد على الجهمية والزنادقة

وعلي بن المديني، ويحيى بن معين، وأبي بكر بن أبي شيبة، كان أحمد أفقههم1.
وقال قتيبة بن سعيد: إذا رأيت الرجل يحب أحمد بن حنبل فاعلم أنه صاحب سنة وجماعة2.
وقال أبو الحسن الأشعري رحمه الله: قولنا الذي نقول به، وديانتنا التي بها ندين التمسك بكتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- وما روي عن الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان عليه الإمام أحمد بن حنبل نضر الله وجهه قائلون، ولمن خالف قوله مخالفون؛ لأن الإمام الفاضل، والرئيس الكامل، الذي أبان الله به الحق عند ظهور الضلال، وأوضح به المنهاج، وقمع به بدع المبتدعين وزيغ الزائغين وشك الشاكين، فرحمة الله عليه من إمام مقدم وكبير مفهم3.
وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي: من سمعتموه يذكر أحمد بن حنبل بسوء فاتهموه على الإسلام ...
وقال سفيان بن وكيع: أحمد عندنا محنة، من عاب أحمد فهو عند فاسق ...
وقال أبو الحسن الطرخاباذي الهمداني: أحمد بن حنبل محنة، به
__________
1 مناقب الإمام أحمد 151.
2 مناقب الإمام أحمد 111.
2 انظر: بيان تلبيس الجهمية 15/2، 334/2.

الصفحة 33