كتاب الأدب المفرد - ط الخانجي

بسم الله الرحمن الرحيم
1 - بَابُ قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا}.
أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ , أَحْمَدُ بْن مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ حَامِدِ بْنِ هَارُونَ بْنِ عَبْدِ الجْبَّارِ البُخَارِيُّ , المَعْرُوفُ بِابْنِ النَّيَازِكِيِّ , قِرَاءَةً عَلَيْهِ فَأَقْرَّ بِهِ قَدِمَ عَلَيْنَا حَاجًا فِي صَفَرَ سَنَةَ سَبْعِينَ وَثَلاثِمِئَةٍ، قَالَ: أَخْبَرَناَ أَبُو الْخَيْرِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمِّدِ بْنِ الجَلِيلِ بْنِ خَالِدِ بْنِ حُرَيْثٍ البُخَارِيُّ الْكِرْمَانِيُّ الْعَبْقَسِيُّ البَزَّارُ سَنَة اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَثَلاَثِمِئَةٍ، قَالَ: حَدثنا أَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ المُغَيرَةِ بْنِ الأَحْنَفِ الْجُعْفِيُّ البُخَاِرُّي قال:
6- حَدثنا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ، قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: حَدثنا أَبُو زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قال: أَتَى رَجُلٌ نَبِيَّ اللهِ صَلى الله عَلَيهِ وسَلم فَقَالَ: مَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: بِرَّ أُمَّكَ، ثُمَّ عَادَ، فَقَالَ: بِرَّ أُمَّكَ، ثُمَّ عَادَ، فَقَالَ: بِرَّ أُمَّكَ، ثُمَّ عَادَ الرَّابِعَةَ، فَقَالَ: بِرَّ أَبَاكَ.
4- بَابُ بِرِّ وَالِدَيْهِ وَإِنْ ظَلَمَا
7- حَدثنا حَجَّاجٌ، قَالَ: حَدثنا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ سَلَمَةَ، عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ سَعِيدٍ الْقَيْسِيِّ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: مَا مِنْ مُسْلِمٍ لَهُ وَالِدَانِ مُسْلِمَانِ، يُصْبِحُ إِلَيْهِمَا مُحْسِنًا (1)، إِلاَّ فَتْحَ اللهُ لَهُ (2) بَابَيْنِ، يَعْنِي مِنَ الْجَنَّةِ, وَإِنْ كَانَ وَاحِدًا فَوَاحِدًا (3)، وَإِنْ أَغْضَبَ أَحَدَهُمَا لَمْ يَرْضَ اللهُ عَنْهُ حَتَّى يَرْضَى عَنْهُ، قِيلَ: وَإِنْ ظَلَمَاهُ؟ قَالَ: وَإِنْ ظَلَمَاهُ.
_حاشية__________
(1) في طبعتَيْ السلفية، والمعارف: "محتسبًا"، والمُثبت عن نسخة محب الله شاه، الخطية، الورقة (3/أ)، وطبعة الخانجي، وتُقرأ على الوجهين في النسخة الأزهرية الخطية، الورقة (3/ب).
والحديث؛ أخرجه ابن أَبي شيبة 8/354(25916)، من طريق سليمان التيمي، وعنده: "وهو مُحسنٌ إِليهما".
(2) في طبعتَيْ السلفية، والخانجي: "إلا فتح له الله"، وفي طبعة المعارف: "إلا فتح الله"، والمُثبت عن نسختَيْ محب الله شاه، والأزهرية.
(3) في الطبعة السلفية: "وإن كان واحد فواحد"، وفي طبعة المعارف: "وإن كان واحدًا فواحد"، والمُثبت عن في نسختَيْ محب الله شاه، والأزهرية، وطبعة الخانجي.
5- بَابُ لِينِ الْكَلاَمِ لِوَالِدَيْهِ
8- حَدثنا مُسَدَّدٌ، قَالَ: حَدثنا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدثنا زِيَادُ بْنُ مِخْرَاقٍ قَالَ: حَدَّثَنِي طَيْسَلَةُ بْنُ مَيَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ مَعَ النَّجَدَاتِ، فَأَصَبْتُ ذُنُوبًا لاَ أَرَاهَا إِلاَّ مِنَ الْكَبَائِرِ، فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لِابْنِ عُمَرَ قَالَ: مَا هِيَ؟ قُلْتُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: لَيْسَتْ هَذِهِ مِنَ الْكَبَائِرِ، هُنَّ تِسْعٌ: الإِشْرَاكُ بِاللهِ، وَقَتْلُ نَسَمَةٍ، وَالْفِرَارُ مِنَ الزَّحْفِ، وَقَذْفُ الْمُحْصَنَةِ، وَأَكْلُ الرِّبَا، وَأَكْلُ مَالِ الْيَتِيمِ، وَإِلْحَادٌ فِي الْمَسْجِدِ، وَالَّذِي يَسْتَسْحِرُ، وَبُكَاءُ الْوَالِدَيْنِ مِنَ الْعُقُوقِ، قَالَ لِي ابْنُ عُمَرَ: أَتَفْرَقُ مِنَ النَّارَ، وَتُحِبُّ أَنْ تَدْخُلَ الْجَنَّةَ؟ قُلْتُ: إِي وَاللَّهِ، قَالَ: أَحَيٌّ وَالِدُكَ؟ قُلْتُ: عِنْدِي أُمِّي، قَالَ: فَوَاللَّهِ لَوْ أَلَنْتَ لَهَا الْكَلاَمَ، وَأَطْعَمْتَهَا الطَّعَامَ، لَتَدْخُلَنَّ الْجَنَّةَ مَا اجْتَنَبْتَ الْكَبَائِرَ.

الصفحة 8