كتاب الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معنى الدليل

* وَالسَّادِسُ: أَنْ يَكُونَ (١) أَحَدُ الْخَبَرَيْنِ تَخْتَلِفُ (٢) الرِّوَايَةُ عَنْ رَاوِيهِ (٣) * فَيُرْوَى عَنْهُ إِثْبَاتُ الْحُكْمِ وَنَفْيُهُ، وَرَاوِي الْخَبَرِ (٤) الْآخَرِ لَا تَخْتَلِفُ الرُّوَاةَ عَنْهُ (٥)، وَإِنَّمَا * (٦) يُرْوَى عَنْهُ أَحَدُ الْأَمْرَيْنِ، فَتُقَدَّمُ رِوَايَةُ مَنْ لَمْ يُخْتَلَفُ عَلَيْهِ لِأَنَّ ذَلِكَ دَلِيلٌ عَلَى حِفْظِ الرُّوَاةِ عَنْهُ (٧) وَشِدَّةُ اهِتْبَالِهِم (٨) بِحِفْظِ مَا رَوَاهُ (٩)، فَكَانَ أَوْلَى (١٠).
* وَالسَّابِعُ: أَنْ يَكُونَ رَاوِي أَحَدِ الْخَبَرَيْنِ هُوَ صَاحِبُ الْقِصَّةِ وَالْمُتَلَبِّسُ بِهَا. وَرَاوِي الْخَبَرِ الْآخَرِ أَجْنَبِيًّا (١١)، فَيُقَدَّمُ خَبَرُ صَاحِبِ الْقِصَّةِ، لِأَنَّهُ أَعْلَمُ بِظَاهِرِهَا وَبَاطِنِهَا، وَأَشَدُّ اتْقَانًا (١٢) بِحِفْظِ حُكْمِهَا (١٣).
---------------
(١) (أن يكون) ساقطة من: م. ثم استدركها الناسخ على الهامش.
(٢) ت، م: مختلف.
(٣) ت: عن روايته. وفي م: عنه.
(٤) (الخبر) ساقط من: ت، م.
(٥) ت: الرواية عنه.
(٦) ما بين النجمتين ساقط من: م.
(٧) ت، م: الرواية عنه.
(٨) ت، م: اهتمامهم.
(٩) م: مارووه.
(١٠) العدة لأبي يعلى: ٣/ ١٠٣١. المعونة للشيرازي: ٢٧٥. إحكام الفصول للباجي: ٧٤١. المنهاج للباجي: ٢٢٦. شرح تنقيح الفصول للقرافي: ٤٢٣. تقريب الوصول لابن جزي: ١٦٥. مفتاح الوصول للتلمساني: ١٢١.
(١١) م، ن: أجنبي.
(١٢) ت، ن: اهتمامًا.
(١٣) هذا ما عليه الجمهور، وخالف في ذلك الجرجاني من أصحاب أبي حنيفة.
انظر:
العدة لأبي يعلى: ٣/ ١٠٢٥. المعونة للشيرازي: ٢٧٣. إحكام الفصول للباجي: ٧٤٢. المنهاج للباجي: ٢٢٦. المستصفى للغزالي: ٢/ ٣٩٦. التمهيد للكلواذاني: =

الصفحة 334