كتاب الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معنى الدليل

يَا قَلْبُ إِمَّا تُلْهِنِي كَاذِبًا ... أَوْ صَادِفًا عَنِ الْهُدَى جَائِرَا
تُشْغِلُنِي عَنْ عَمَلٍ نَافِعٍ ... في مَوْقِفٍ أَلْقَاكَ لِي ضَائِرَا
أَحْرِ بِأَنْ تُسْلِمَنِي نَادِمًا ... إِنْ لَمْ أُلَاقِ اللهَ لِي عَاذِرَا
وحَاقَ بِي مَا جَاءَ عَنْ رَبِّنَا ... (ووَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرَا (١)) (٢)
***
وقوله في معنى الحمد والشكر:
الحَمْدُ للهِ ذِي الآلَاءِ والنِّعَمِ ... ومُبْدِعِ السَّمْعِ والأَبْصَارِ والْكَلِمِ
مَنْ يَحْمَدِ الله يَأْتِيهِ المَزِيدُ ومَنْ ... يَكْفُرْ فَكَمْ نِعَمٍ آلَتْ إِلَى نِقَمِ (٣)
***
الْحَمْدُ للهِ حَمْدَ مُعْتَرِفٍ ... بِأَنَّ نُعْمَاهُ لَيْسَ نُحْصِيهَا
وأَنَّ مَا بِالعِبَادِ مِنْ نِعَمٍ ... فَإِنَّ مَوْلَى الأَنَامِ مُولِيهِا
وأَنَّ شُكْرِي لِبَعْضِ أَنْعُمِهِ ... مِنْ خَيْرِ مَا نِعْمَةٍ يُوَالِيهَا (٤)
***
وقوله في قيام الليل:
قَدْ أَفْلَحَ الْقَانِتُ في جُنْحِ الدُّجَى ... يَتْلُو الْكِتَابَ الْعَرَبِيَّ النَّيِّرَا
فَقَائِمًا ورَاكِعًا وسَاجِدًا ... مُبْتَهِلًا مُسْتَعْبِرًا مُسْتَغْفِرَا
لَهُ حَنِينٌ وشَهِيقٌ وبُكَا ... يَبُلُّ مِنْ أَدْمُعِهِ تُرْبَ الثَّرَى
إِنَّا لَسَفْرٌ نَبْتَغِي نَيْلَ المَدَى ... فَفي السُّرَى بُغْيَتُنَا لَا في الْكَرَى
مَنْ يَنْصَبِ اللَّيْلَ يَنَلْ رَاحَتَهُ ... عِنْدَ الصَّبَاحِ يَحْمَدُ الْقَوْمَ السُّرَى (٥)
***
---------------
(١) اقتباس من آية ٤٩ من سورة الكهف.
(٢) الذخيرة لابن بسام: ٢/ ١/ ١٠٤.
(٣) الذخيرة بسام: ٢/ ١/ ١٠٤
(٤) الذخيرة لابن بسام: ٢/ ١/ ١٠٤
(٥) الذخيرة لابن بسام: ٢/ ١/ ١٠٤

الصفحة 94