كتاب الإشارة في معرفة الأصول والوجازة في معنى الدليل
إلى أن يقول:
هَذَا الشِّهَابُ المُسْتَضَاءُ بِنُورِهِ ... عَلَمُ الْهُدَى هَذَا الإِمَامُ الأَوْحَدُ
هَذَا الَّذِي قَمَعَ الضَّلَالَةَ بَعْدَمَا ... كَانَتْ شَيَاطِينُ الضَّلَالِ تَمَرَّدُ (١)
***
* وله في المُعْتَضد بالله عبادٍ وَالد المعتمد:
عَبَّادٌ اسْتَعْبَدَ الْبَرَايَا ... بِأَنْعُمٍ تَبْلُغُ (٢) النَّعَائِمْ
مَدِيحُهُ ضِمْنَ كُلِّ قَلْبٍ ... حَتَّى تَغَنَّتْ بِهِ الحَمَائِمْ (٣)
***
* وله في معز الدولة أبي علوان بن أسد الدولة:
لِرَيَّاهُمُ في عَرْفِ رَبْعِكَ عُنْوَانُ ... ومِنْ حُسْنِهِمْ في حُسْنِ مَغْنَاكَ تِبْيَانُ
وفيكَ مِنَ الْحَيِّ الَّذِينَ تَحَمَّلُوا ... مَخَايِلُ أَغْصَانٍ تَمِيسُ وكُثْبَانُ
وكَمْ لَيْلَةٍ فيهَا تَعَسَّفْتُ حَوْلَهَا ... وكَالِئُهَا مِنِّي مُشِيحٌ ويَقْظَانُ
سَرَيْنَا كَمَا يَسْرِي الْخَيَالُ وغُضِّضَتْ ... عَلَى رَكْبِنَا مِنْ نَاظِرِ اللَّيْلِ أَجْفَانُ
لَبِسْنَا بُرُودَ اللَّيْلِ حَتَّى تَشَقَّقَتْ ... جُيُوبٌ تُضِيءُ بِالصَّبَاحِ وأَرْدَانُ
حَوَيْتَ مُعِزَّ الدَّوْلَةِ المُلْكَ فَاعْتَرَى ... بِذِكْرِكَ في الآفَاقِ مُلْكٌ وسُلْطَانُ
فَلِلْمَجْدِ سِلْكٌ قَدْ أُجِيدَ نِظَامُهُ ... وأَنْتَ لِذَاكَ السِّلْكِ دُرٌّ ومَرْجَانُ (٤)
***
---------------
(١) الذخيرة لابن بسام: ٢/ ١/ ٩٩ - ١٠٠ .. ومنها بيتان في معجم الأدباء لياقوت: ١١/ ٢٤٩. نفح الطيب للمقري: ٢/ ٧٦.
(٢) وفي معجم الأدباء لياقوت: ١١/ ٢٥٠: فاقت.
(٣) الذخيرة لابن بسام: ٢/ ١/ ١٠٠. معجم الأدباء لياقوت: ١١/ ٢٥٠. نفح الطيب للمقري: ٢/ ٧٦.
(٤) الذخيرة لابن بسام: ٢/ ١/ ١٠٣.
الصفحة 96
405