كتاب جمهرة مقالات محمود شاكر (اسم الجزء: 2)

هذا الشعر أبيات- تقوله للنعمان بن فَهْوس (¬1) لما فرّ يوم جبلة.
وقبل البيت:
إنَّكَ مِنَ تَيْمٍ فَدَعْ ... غَطَفانَ إنْ سارُوا وحَلُّوا
لا مِنكَ عِزُّهُم ولا ... إيَّاكَ إنْ هَلَكُوا وذَلُّوا (¬2)
فَخْرَ البَغِىِّ بحِدْج رَبَّـ ... ـــتِها إذا الناسُ استقلُّوا
هكذا رواه أبو عبيدة: تقول فخرك بعزّ غطفان ومآثرهم كفخر هذه الأمة بحدج ربتها إذا استقل الناس، تريد أنك لست منهم وليسوا منك.
(ص 279 س 23) قال أبو على: "قال أبو زيد: قلت لأعرابية [بالعيون] (¬3):
ما لك لا تصيرين إلى الرفقة؟ قالت: إني أخزَى أن أمشى في الرفاق! "
(ع) قال أبو زيد في نوادره "قلت لأعرابية (¬4) بنت مائة سنة: ما لك لا تصيرين إلى الرفقة؟ (¬5) فقالت: (¬6) أخزَى أن أمشى في الرفاق! " وبهذه الزيادة تكمل فائدة الحديث.
(ص 282 س 16) قال أبو على: "الحِسْىُ: صلابة تمسك الماء وعليها رمل فلا تَنْشِفه (¬7) الشمس" هكذا روى عن أبي على "تنشِفه" بكسر الشين. والمعروف عن أبي زيد وغيره نَشِفَت الأرضُ الماءَ تنشَفُه بكسر الشين في الماضي وفتحها في المستقبل.
(ص 283 س 3) وقال أبو علي: "وفد رجُل من بنى ضِنّة على عبد الملك ابن مروان" وذكر الخبر. قال: وفي العرب ضِنتّان: ضِنّة بن سعد هُذيم، وضنة
¬__________
(¬1) في الأصول بالفاء، والتصحيح من النقائص 2: 656 (عادل جمال)
(¬2) في النقائض: عدُّهم .. أباك، وأراها أوفق (عادل جمال).
(¬3) لم تذكر الكلمة في الشرح وقد ذكرت في الأصل ونوادر أبي زيد.
(¬4) الذي في النوادر بزيادة "بالعيون".
(¬5) في النوادر "ما لك لا تأتين أهل الرفقة؟ ".
(¬6) في النوادر "إني".
(¬7) راجع المطبوعة الجزء الثاني ص 282 فقد شكلت "تنشفه" بضم التاء وفتح النون وتشديد الشين المكسورة، وهو خطأ في الضبط على ما يبين من كلام البكرى.

الصفحة 609