كتاب مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي (اسم الجزء: 1)

الحموي المتوفى سنة 837 هـ، وبهاء الدين العاملي المتوفى سنة 1301 هـ (1)،
وهؤلاء الأربعة ذكروا القصيدة كاملة، وانفرد السبكي وابن حجة بإيرادها بسندهما
المتصل إلى ابن زريق.
ومما ينبغي التنبه له أن هناك شاعراً آخر في القرن الرابع، عرف ايضاً بابن
زريق، وقد ترجم له الثعالبي في اليتيمة، واورد له شعراَ، ولم يذكر له اسماَ، إنما
ذكره بكنيته، فقال: "أبو محمد بن زريق الكوفي الكاتب " (2)، وأنشد له بيتين في
مدح بغداد، في كتابه: "ثمار القلوب في المضاف والمنسوب " (3)، وأنشد هذين
البيتين أيضاً ياقوت الحموي في " معجم البلدان " عند كلامه على بغداد.
وقد أنشد ابن خلكان البيت: أستودع الله في بغداد. . . إلخ. ثم قال: وهذا
البيت لمحمد بن زريق الكاتب الكوفي، من جملة قصيدة طويلة (4).
ومهما يكن من أمر فهذه رائعة ابن زريق، وقبل أن أخلي بينك وبينها، أقول:
إن هذه القصيدة ليست كل ما تركه ابن زريق من إنتاج شعري، فقد وجدت له قصيدة
جيدة في رثاء ديك، اوردها صلاح الدين الصفدي في كتابه " الوافي بالوفيات " ولعلي
(1)
(2)
(3)
(4)
السمعاني في كتابه ذيل تاريخ بغداد، كما حكى عنه السبكي في الموضع الَاتي من كتابه
الطبقات، واسامة بن منقذ في كتابه المنازل والديار المذكور من قبل، ص 33، 34،
والصفدي في كتابه الوافي بالوفيات الذي مزَ ذكر 5، والسبكي في كتابه طبقات الئافعية
الكبرى 1/ 308 - 1 31، تحقيق أخي الدكتور عبد الفتاح محمد الحلو، وكاتب هذه المقالة،
وابن حجة في كتابه ثمرات الأوراق ص 475 - 478، تحفيق الأستاذ الكبير محمد ابو الفضل
إبراهيم، والعاملي في كتابه الكشكول 1/ 18 1 - 0 2 1، تصحيح الشيخ طاهر الزاوي، وقد خمس
قصيدة ابن زريق هذه طه أفندي أبو بكر، وسمى تخميسه: بث الشجن على عينية أبي الحسن،
وطبع هذا التخميس بمطبعة بولاق سنة 1312، مع كتاب الدر الذي انسجم على لامية
العجم، للشيخ سيد بن علي المرصفي، كما جاء في فهرس الأدب بدار الكتب المصرية.
يتيمة الدهر 2/ 277.
ثمار القلوب ص 12 5، تحقيق الأستاذ الكبير محمد أبو الفضل إبراهيم.
وفيات الأعيان 4/ 420، ترجمة موسى بن عبد الملك الأصبهاني، و"أبو محمد" عند
الثعالبي جاءت عند ابن خلكان "محمد! كما ترى.
121

الصفحة 121