كتاب مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي (اسم الجزء: 1)

4 - التعريف بالأعلام والأماكن، ولا يعرف منهما إلا ما كان مجهولاَ
أو قليل الشهرة.
5 - الشروح اللغوية للألفاظ الغريبة، ويتصل بها شرح المصطلحات،
والِإشارات التاريخية.
وواضح أن تعليقات المحقق التي تقوم على هذه النقاط الخمس، ينبغي ان
تكون في دائرة إضاءة النص وتوضيحه فقط، فلا يصج ان يتوسع فيها حتى تخرج إلى
التفسير الكامل، فتحقيق النصوص ليس شرحأ لها.
ويسبق هذا العمل عمل ويقفو 5 عمل، فأما الذي يسبقه فهو ترجمة لمؤلف
الكتاب، على المنهج المعروف عند أئمة التحقيق، ثم حديث عن الكتاب المحقق،
ومكانه في الفن الذي يدور حوله، تأثراً وتأثيراً، ثم مكانة الكتاب في المكتبة العربية
على وجه العموم.
وأما الذي يقفو 5 فهو فهارس فنية تكشف عن كنوز الكتاب وفوائده، وتجرى
هذ 5 الفهارس على النحو الذي عرف عند شيوخ صنعة التحقيق.
ويستعمل مصطلج التحقيق مرادفاً لمصطلح "التصحيج" أو "النشر"، وفي
بداية الطباعة العربية لم يعرف هذا المصطلج "التحقيق"، ولعل أول من استعمله
ووضعه على صدر الكتب التي نشرها هو: أحمد زكي باشا، شيخ العروبة، المتوفى
سنة 1353 هـ- 1934 م، وذلك فيما نشره من هذه الكتب:
الأصنام، لابن الكلبي 1332 هـ- 4 191 م، والتاج في أخلاق الملوك،
المنسوب للجاحط، في السنة نفسها، وأنساب الخيل، لابن الكلبي، الذي طبع بعد
وفاته سنة 1365 هـ- 1946 م.
وقد مرَّ تحقيق التراث أو نشره في الديار المصرية بأربع مراحل:
المرحلة الأولى:
مطبعة بولاق والمطابع الأهلية. وفي هذه المرحلة نشرت النصوص التراثية
127

الصفحة 127