كتاب مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي (اسم الجزء: 1)
ما طبع هناك متن " الكافية " في النحو، لابن الحاجب، سنة 1592 م. و"القانون " في
الطب، لابن سينا، سنة 1593 م. ثم تعددت المطابع العربية في أوروبا، وطبع فيها
مئات الكتب العربية وأكثرها في لندن وباريس وليبزج وليدن وجوتنجن وروما وفيينا
وبرلين وبطرسبورج. ومن اشهر هذه المطابع الأوروبية مطبعة بريل بمدينة ليدن
بهولندة. وهذه المطبعة تشبه في شهرتها مطبعة بولاق بمصر، لكن ما يؤخذ على هذه
المطابع الأوروبية أنها كانت تطبع نسخاً محدودة من الكتب العربية، وكأنهم كانوا
يطبعون لأنفسهم.
أشهر المطابع:
وفي الشرق كانت الَاستانة (استانبول) عاصمة الخلافة العثمانية أسبق مدن
الشرق إلى الطباعة. وكان من أشهر مطابعها مطبعة الجوائب التي انشأها أحمد فارس
الشدياق (1804 م - 1887 م) ونشر فيها طائفة صالحة من الكتب. ئم المطبعة
العامرة التي نشرت كتباً ذوات عدد، منها شرح "كافية ابن الحاجب " للرضي
الاستراباذي، سنة 1275 هـ، و"الكليات " لأبي البقاء الكفوي، سنة 1287 هـ.
ثم كانت الصيحة المدوية في طبع الكتاب العربي، في مطبعة بولاق بمصر،
أو كما تُسمى أحياناً "المطبعة الأميرية "، وهي قلعة ضخمة من قلاع المعرفة. لقد
أخرجت هذه المطبعة معات الكتب في التفسير والحديث، والأصلين: اصول الدين
وأصول الفقه، واللغة والنحو والصرف، والبلاغة والأدب، والتاريخ والطب
والرياضة والطبيعة والفنون الحربية، وغير ذلك من أصناف العلوم. . . إلى ألف ليلة
وليلة، ورجوع الشيخ إلى صباه. . . فأفيُ علمٍ كان في ذلك الزمان!
وإلى جانب مطبعة بولاق ظهرت المطابع الأهلية، مثل مطبعة جمعية
المعارف، والخيرية والعثمانية وا لأزهرية والشرفية او الكاستلية والرحمانية
والجمالية والمنار والمنيرية وكردستان العلمية وهندية والسعادة والتجارية وصبيح ثم
المطبعة الميمنية التي كانت أساساً للحلبي بفرعيه: مصطفى البابي، ومحمد.
ومطبعة دار الكتب المصرية، ولجنة التأليف والترجمة والنشر.
159