كتاب مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي (اسم الجزء: 1)

الِإسلام ووفيات المشاهير والأعلام " لمؤرخ الِإسلام الحافظ الذهبي. وهذا الكتاب
أضخم مؤلفات الذهبي التاريخية، ثم هو اوسع التواريخ العامة حتى عصره، تناول
فيه تاريخ الِإسلام من بدء الهجرة النبوية حتى سنة 0 70 هـ، فحصر مادة ضخمة في
نطاقه الزماني الممتد عبر سبعة قرون كاملة، وفي نطاقه المكاني الشامل لجميع الرقعة
الِإسلامية التي امتد إليها الِإسلام من الأندلس غرباَ إلى اقصى المشرق، وقد شمل
الحوادث الرئيسة التي مرت بها الجماعة الاسلامية منذ هجرة النبيّ عحِ وتعاقب
الأحداث والدول في شتى انحاء العالم الاسلامي حتى نهاية القرن السابع الهجري،
كما تضمن تراجم المشهورين في كل ناحية من نواحي الحياة، ولم يقتصر على فئة
معينة منهم، وتقدر تراجم هذا الكتاب بأربعين الف ترجمة، كما ذكر الدكتور بشار
عواد معروف في دراسته عن "الذهبي "، وقد جمع مخطوطات هذا الكتاب
العظيم.
ونأتي إلى كتب الأدب. والمطبوع منها يملأ الأرجاء، بحيث يظن الظان أنه
لا زيادة لمستزيد، لكن المعنيين بجمع الكتب والمشتغلين بعلم المخطوطات،
والمتابعين لما ينشر من فهارسها يعلمون ان هناك قدراً كبيراً من صغار كتب الأدب
وكبارها لم يعرف طريقه للمطبعة. ولندع صغار كتب الأدب إلى كبارها ونذكر ببعض
المجاميع الشعرية والنثرية التي ما زالت مخطوطة، فمنها كتاب جليل القدر هو
"الجليس الصالح الكافي والأنيس الناصح الشافي " لأبي الفرج المعافى بن زكريا
المتوفى سنة 390 هـ. ومنها كتاب "جمهرة الِإسلام ذات النثر والنظام " للشيزري
المتوفَى نحو سنة 617 هـ. وهذا الكتاب مرتب على ستة عشر كتاباَ في الفنون
الأدبية، وفي كل كتاب عشرة ابواب.
أشهر مخطوطة شعرية:
ومن احفل هذه المجاميع الأدبية كتاب "السفينة" لابن مبارك شاه المصري
المتوفى سنة 862 هـ، وهو كتاب حاشد جمع فيه مؤلفه مختارات من دواوين الشعراء
واخبارهم وتراجمهم، ومن بدائع المنثورات والحكايات ومنتخبات من مئات الكتب
168

الصفحة 168