كتاب مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي (اسم الجزء: 1)
التي تذكر فيها الجاثية، لما اتى على هذه الَاية: " أَم حَسِبَ اَئَذِيئَ أضحُوا ألشَئاتَ أَن
نجحَلَهُض؟ نَذِينَ ءَامَنُوا وَعَمِلُوا اَلضخَلِخَتِ سَوا تحيَهُض وَمَمَاخهُتم سَاَ مَا لمجكلُوتَ ا*إ*"
1 الجائية: 21،، لم يزل يرددها حتى أصبج، وعن ابن مسعود أنه لم يزل يردد:
"وَقُل زَت زِذفِى عِقمَا لأبرَ،" أطه)، حتى أصبج. وعن عامر بن عبد القيس انه قرا من
سورة المؤمن - غافر - فلما انتهى إلى قوله تعالى: " وَأَنذِرْممتم يَؤمَ اَلآَزِفَةِ إِذِ اَتقُلُوبُ لَدَى
اَلحَنَاجِرِبهَظِمِين " أغافر: 18) لم يزل يرددها حتى أصبج. وروي عن أسماء بنت
أبي بكر الصديق رضي اللّه عنهما أنها افتتحت سورة الطور فلما انتهت إلى قوله
تعالى: " فَمَفَّ أدئَهُ لخنَا وَوَقَئنَا عَذَابَ اَلشَمُووِ افيبم) " 1 الطور) ذهبتُ إلى السوق في
حاجة، ثم رجعت وهي تكررها، وهي في الصلاة أيضاً.
وعن سعيد بن جبير انه ردد هذه الاية في الصلاة بضعاَ وعشرين مرة: " وَاَتقُوا
يَؤمَا تُرْجَحُوتَ فِيهِ إِلَى أللًهِ ثُمً تُوَف كل لَقممى مَا! سَبَت وَهُمْ لَا يُطون أ! في فى" 1 ا لبقرة)، وعنه
أيضاَ أنه استفتج بعد العشاء الَاخرة بسورة: "إذَا اَلشَمَاَءُ اَنفَطَرَت (في ا) "، فلم يزل فيها
حتى نادى منادي السحر. المرشد الوجيز ص 195 - 197.
فمدار الأمر في تلاوة القراَن على التدبر واستحضار المعاني، وتأمل الِإشارات
وتبين الدلالات، فمن انس في نفسه قدرة وجلادة، مع تحقيق هذه الغايات وتعهد
الواجبات الأخرى من الفرائض والنوافل، ومن سعى في امور المعاش وإعمار
الحياة، فليقرأ ما شاء اللّه له أن يفرأ، على ألا يزيد على السنة المأثورة.
وللحافظ الذهبي هنا كلام جيد، ينبغي ذكره وتأمله، قال رضي اللّه عنه،
تعقيباَ على حديث عبد اللّه بن عمرو بن العاص السابق: "وصج ان رسول اللّه ع! ي!
نازله إلى ثلاث ليال، ونهاه أن يفرأه في أقل من ثلاث، وهذا كان في الذي نزل من
الفرآن، ثم بعد هذا القول نزل ما بقي من القرآن. فأقل مراتب النهي أن تكره تلاوة
القرآن كله في أقل من ثلاث. فما فقه ولا تدبر من تلا في أقل من ذلك، ولو تلا ورتل
في أسبوع، ولازم ذلك لكان عملاَ فاضلاَ، فالدين يسر، فواللّه إن ترتيل سُبع القرآن
342