كتاب مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي (اسم الجزء: 2)
فكل ما وافق وَجْهَ نحو وكان للرسم احتمالاَ يحوي
وصجَّ إسناداَ هو القرآن فهذه الثلاثة الأركان
وبعد: فيا ايها الوزير الفاضل الهُمام الأستاذ الدكتور حسين كامل بهاء الدين،
راعي التعليم في ديارنا المصرية: صبَّحك اللّه بكل خير إن قرأت هذا الكلام في
الصباح، وختم يومك بكل خير إن قرأته في المساء، لقد أسعدتنا وأثلجت صدورنا
حين اعلنت في صحيفة الأهرام أنك ستعاقب كل من اشترك في وضع او مراجعة
أو تقييم سؤال البلاغة الخاطىء، واليوم اسالك بل اطالبك - وأرجو أن تتقبل مني
هذا التعبير برحابة صدرك المعروفة وسماحة وجهك المألوفة - نعم أطالبك ان توقع
اشد العقاب وأقساه على من تجرأ على كتاب الله، وأقحم هذه الاية الكريمة: " يأيها
اَنَذِيئَ ءَامَنوا إِن جَاَءَ! فَاحَمق بِنبًإ فتًبَنوا " في الاعتذار عن خطأ لا يعتذر عنه ولا يتسامج
نعم اطالبك يا معالي الوزير النبيل بتوقيع هذه العقوبة وإعلانها في صدر
صحفنا الكبرى، لأن الأمر يتصل بكتاب ربنا عزَّ وجل، وهو أعز ما نملك، ثم هو
من قبل ومن بعد كتاب العربية الأكبر.
وفَّقك الله وانجج اعمالك كلها، واَخر دعوانا ان الحمد للّه رب العالمين.
كاثكئنث-0س-
407