كتاب مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي (اسم الجزء: 2)

"المقايسات" تحفيق حسن السندوبي 1347 هـ- 1929 م، ولم يذكر المؤلف
الفاضل رقم الصفحة من المقايسات، وكذلك فعل في كثير من النقول، يذكر النقل،
ولا يدل على موضعه من الكتاب المنقول منه، فليته يستدرك ذلك فيما يستقبل من
طبعات الكتاب.
وأشد من هذا أن ينفل كلامَا لمؤلف كثير التأليف، دون ان يذكر اسم كتابه
الذي ينقل عنه، فضلاَ عن ان يذكر رقم الصفحة، ومن ذلك ما ذكر 5 في الصفحة 7 7
نفسها، قال: "وكان الجاحظ يرى انه اسهل للمؤلف ان يسود عشر صفحات بالنثر
الرفيع، المليء بالأفكار القيمة، من ان يكتشف لمصنفه (في المطبوع: مصنفه)
اخطاء ارتكبها، أو امورَا سها عنها" هكذا نقل عن الجاحظ، ولم يذكر لنقله كتابَا،
والكلام في كتاب الحيوان 1/ 79، والمؤلف الفاضل تصرف في كلام الجاحظ بعض
تصرف، وليته نقله كما هو!
ص 78: ذكر أن ابن الأعرابي حفيد المفضل، والصواب "ربيب المفضل"
كانت أمه زوجة له، كما ذكر الوزير الففطي في إنباه الرواة 3/ 131.
ص 87: ذكر أن المستشرق رودلف جاير حقق ديوان الأعشى، والأدق: حقق
ديوان الأعشى والأعشين، وهذا العمل هو المنشور باسم: الصبج المنير في شعر
ابي بصير ميمون ابن قيس بن جندل الأعشى والأعشين الَاخرين. طبع بفينا سنة
1927 م.
(فائدة: الأعشين، هكذا بفتح الشين، وليس: الأعشين بكسرها، وهو جمع
مذكر للأعشى في حالة الجر. ولو كان في حالة الرفع لفلت: الأعشون بفتح الشين
أيضًا، وهي ما تقتضيه قاعدة الاسم المقصور، نحو مصطفى والأعلى، تقول في
جمعهما، في حالة الرفع: مصطفون والأعلون، وفي حالتي النصب والجر:
مصطفين والأعلين، قال تعالى: " وَلَاتَهِنُوأ وَلَاتَخزَدؤُاوَأَنتُمُ اَلأَغلَؤنَ " أ آل عمران:
139،، وقال سبحانه: " وإبهتم عِندَنَا لَمِنَ اَفُصْطَفَين الأخيَارِ في%) " أص: 47،. وقد
نبهت على ذلك لأني سمعت كثيرَا من لناس يقولون: ديوان الأعشين بكسر الشين (.
510

الصفحة 510