كتاب مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي (اسم الجزء: 2)

ص 94: ذكر ان مصادر نسخة السكري من أشعار الهذليين تتمثل في عالم
مجهول، اسمه "عبد الملك بن إبراهيم الجمحي "، والحق ان جهالة هذا الرجل
ليست مطلقة، فهو - وإن لم تعرف له ترجمة - كان معروفًا للجاحظ وقد روى عنه
خبرًا في الحيوان 5/ 587، وهو ذلك الخبر المشهور "أن عمر بن الخطاب رضي الله
عنه كان إذا راى رجلاً يضرب في كلامه - أي يخلط - قال: أشهد أن الذي خلقك
وخلق عمرو بن العاص واحد" فهو معاصر الجاحظ. وانظر مصادر الشعر الجاهلي
للدكتور ناصر الدين الأسد ص 565، وذكر الأستاذ عبد الستار فراج رحمه الله، في
مقدمة تحقيقه لشرح أشعار الهذليين ص 11 أن "عبد اللّه بن إبراهيم الجمحي " هذا
كان في طبقة ابن الأعرابي والأصمعي، وذكر عن "الأغاني" رواية الزبير بن بكار
عنه.
ثم ارجو من مؤلفنا الفاضل أن يغير عبارة (وأعاد سبكه - أي ديوان الهذليين-
النحوي الرماني " إلى " ورواه الرماني النحوي " فإن العبارة هكذا توشك أن تكون من
تعبيرات المستشرقين، وأحسب أن هناك فرقًا بين "سبك " و" روى " فإن الرماني روى
شعر الهذليين عن ابي بكر أحمد بن محمد بن عاصم الحلواني، عن أبي سعيد
السكري، ثم تصلج وفاة الرماني لتصبج (384).
ص 139: ذكر من كتب الأمالي "بهجة المجالس وأنس المجالس " لابن
عبد البر. والكتاب صنفه مؤلفه تصنيفًا، ولم يمله إملاءً، فلا يعد من هذه البابة.
ص 140: ذكر أن "حواشي الصحاح " لابن دريد، والصواب: لابن بري،
وهي المسماة: التنبيه والِإيضاح عما وقع في الصحاح، وما عرف منها إلاَ قطعة
نشرها في جزئين مجمع اللغة العربية في القاهرة، بتحفيق الأستاذين مصطفى حجازي
وعبد العليم الطحاوي.
وفي نفس الموضع ذكر " امالي ابن بري " من مراجع لسان العرب، وامالي ابن
بري هي حواشيه على الصحاح، فلا تذكر في العدد.
511

الصفحة 511