كتاب مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي (اسم الجزء: 1)

ولا شك ان هناك جهداَ صامتاَ للمحقق لا يظهر في التعليفات، فلن يضير
المحفق أن تكون تعليقاته قليلة. وهذه حقيقة يعرفها كل من ابتلي بتحقيق
النصوص.
وملاحظاتي العامة على عمل هذا المستشرق انه لم يضبط النصوص القرآنية
الكريمة، والأحاديث الشريفة. وفي هذا ما فيه. كما أهمل ضبط النسب: كالبويطي
والدغولي والقراب، والسجزي، والتبوذكي. مع أن الأمر فيها هين. فكان حسبه أن
ينظر في "اللباب)! لعز الدين ابن الأثير، و"المشتبه" للذهبي، و"معجم البلدان "
لياقوت، بل كان يكفيه "القاموس المحيط "، وهو مرجع لا نظن مكتبة تخلو منه.
والعجيب حقاَ أن المحقق في صفحة 63 سطر 4 ضبط "المروروذي" فكيف حظي
ابو حامد وحده بهذا الاهتمام؟ وهذا من علامات اضطراب المنهج عند المحقق.
ولم يضبط المحقق الألفاظ الغريبة التي امتلأ بها النص، مثل: " النغم والوغم"
صفحة 36 سطر ه، وكذلك كلمة " جداد" في الصفحة نفسها سطر 13.
ولم يراع المحقق علامات الترقيم، فاضطرب السياق في كثير من الأحيان.
وقد اقتطفت هذه الملاحظات لتدل على غيرها!
صفحة 2 سطر 9: "ومحمد بن صباح " شدد الباء في "صباح"، والصواب
تخفيفها.
وقد تكرَّر هذا الخطأ في صفحة 23 سطر ه، وفي ص 78 س 4.
ص 0 1 س 9: قال العبادي في ترجمة المزني: "صنف المنثور"، وفيه قال في
رجل ظاهر الحرية له أولاد أحرار في الطاهر أقر بالرق لَاخر فقبله أن أولاده أحرار
وتجب نفقتهم على العبد في كسبه لايأخذ السيد من كسبه إلا ما يفضل من
نفقتهم ".
جعل المحقق جملة " له أولاد أحرار)! مقول القول. ووضع قبلها نقطتين دليلاً
على ذلك. وهو خطأ. والصواب ان مقول القول هو قوله: "إن أولاده أحرار. . . ".
56

الصفحة 56