كتاب مقالات العلامة الدكتور محمود محمد الطناحي (اسم الجزء: 2)

ويفول الجارم في الأسرة العلوية:
شمس العداوة والحسام مجرد فإذا انطوى فملائك أطهار
وصدر البيت مسلوخ من قول الأخطل، في بني أمية، من قصيدته الباذخة في
عبد الملك بن مروان:
شمس العداوة حتى يستقاد لهم واعظم الناس احلاماً إذا قدروا
ويفول في مدح أحمد لطفي السيد باشا:
ففي سكتة المبهور اصدق مدحة وكل كلام بين حق وباطل
وفي ذلك المديج نوع شبه بقول عيسى بن أوس، في الجنيد بن عبد الرحمن،
أمير خراسان:
مدحتك بالحق الذي أنت أهله ومن مدح الأقوام حق وباطل
ومن مرثية الجارم في صديقه "ابو الفتج الفقي " يفول - وهي من قصائده
الجياد:
كل ابن انئى في الحياة إلى مدى والمرء في الدنيا إلى ميقاته
وهو ينظر إلى قول كعب بن زهير رضي اللّه عنه، في "لاميته" الشريفة "بانت
سعاد فقلبي اليوم متبول ":
كل ابن أنثى وإن طالت سلامته يوماَ على آلةِ حدباء محمول
ويفول الجارم في مدحه للفاروق ملك مصر السابق، ويهنئه بعيد الفطر:
هنيئاَ لك العيد الذي بك أشرقت منازله بشراً وضاءت رحائبه
وصدر البيت من قول المتنبي يمدح سيف الدولة، ويهنئه بعيد الأضحى:
هنيئاَ لك العيد الذي أنت عيده وعيد لمن سمى وضحى وعيدا
ومن شعره في قصيدة ضمنها بعض ذكرياته بعد عودته من أوروبا:
يلقى بها اينما القى عصاه بها اهلاَ بأهل وأصهاراَ بأصهار
655

الصفحة 655